عقدت لجنة المسرح في المركز التربوي اجتماعًا لمناقشة تطوير منهج مادة المسرح بهدف دمج الفنون مع القيم التربوية والوطنية، وتلبية احتياجات جميع الفئات العمرية في المدارس اللبنانية.
أوضح د. هشام زين الدين، عضو لجنة المسرح وعميد معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، أن العمل على المنهج يجري من خلال تعاون مجموعة من الأخصائيين، حيث تم تقسيم المهام بينهم لتغطية مراحل إعداد المنهج المختلفة، مؤكداً أن اللجنة وصلت إلى نصف مراحل إعداد المحتوى.
بدورها، بينت د. سارة قصير، عضو لجنة المسرح، أن المنهج الجديد يتضمن مجموعة واسعة من أنواع المسرح، منها الارتجال، الإيماء، مسرح الدمى، مسرح خيال الظل، والحكواتي، ما يمنحه تنوعًا كبيرًا. وأضافت أن الحلقات التعليمية قُسمت إلى فترات قصيرة تناسب الفروق العمرية بين الطلاب، بهدف شمول كافة الكفايات المطلوبة في كل مرحلة. كما أشارت إلى أن المنهج يعكس القيم الوطنية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم العالي، ويركز على الدمج بين الفنون والعلوم والقيم التربوية.
من جانبه، أكد جمال حمدان، عضو لجنة المسرح، أن الهدف من تطوير المنهج هو إيصال مادة المسرح إلى جميع شرائح التلاميذ في لبنان، في المدارس الرسمية والخاصة على حد سواء. وأوضح أن تعليم المسرح يسهم في تنمية شخصية الطالب من خلال تطوير قدرته على التحليل والابتكار، وزيادة حس النقد والإبداع بطريقة مبسطة تتناسب مع نمو الطفل.
وشدد حمدان على أهمية شرح المفاهيم المعرفية المتعلقة بالمسرح للطلاب ليصبحوا قادرين على استيعاب وتحليل المحتوى الفني والثقافي بشكل فعّال.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مستمرة لتطوير المناهج التعليمية في لبنان، بهدف تعزيز الثقافة الفنية وربطها بالقيم الوطنية والتربوية.