قواعدُ اللّغَةِ العربيّةِ - لا النّافيةُ لِلْجِنْسِ

قواعدُ اللّغَةِ العربيّةِ - لا النّافيةُ لِلْجِنْسِ

د. فاطمة درويش استاذة جامعيةالسَّنة الثّانية الثّانوية : فرعُ الإنسانيّات
المحورُ: في النّقَْد الأدَبيّ:ِ مسَْألَة اللفظِ والمعنى (نصٌّ مُعَدّل)
الكفايةُ: يتمكَّنُ المتعلّم من توظيف ''لا النّافية للجِنسِ'' في تواصله الشّفهيّ والكتابيّ.١
المدّة: حصتان.

 
الأهداف التعلّميّة:
- التّذكيرُ بالنّفي وأدواته ودلالاتِها.
- تعرّف ''لا النّافية للجِنْس'': معناها- خصائصها- أحكامها- نعوتها...
- توظيفُ ''لا النّافية للجِنْس'' في التّواصل من خلال نصّ/ نصوص.

 

الطرائق النّاشطة:

  • عصف ذهنيّ ( أسئلة تذكير بالنّفيْ عامّة/ أدواته l ودلالاتها).
  • استقراء ( نصّ معدّلَ مستلّ l من ''اللّفظ والمعني'').
  • استنتاج (خصائص ''لا النّافية للجِنْس'' وأحكامها  ونعوتها).
  • إنتاج ( توظيف ما اكتسبه المتعلّم في نشاط مُعيّنَ).

الوسائل المساعدة:

  • النّصّ المختار.
  • مشجّر ( ١) يبيّن أدوات النّفي؛ مشجّر (٢) يبيّن إسم لا.
  • مشجّر (٣) يبيّن عمل لا؛ مشجّر ( ٤) يبيّن نعت اسم لا
  • جهاز عاكس + شفافيّات.

النشاطات:
١- إجراء حوار يتعلّقَ بالنّفي: أدواته ووظيفتها.
٢- عرض النّصّ المختار أو توزيعه مطبوعاً ( استقراؤه وصولاً للاستنتاج ثمّ الإنتاج).
٣ تشكيل مجموعات تعاونية ( إنتاج تركيبيّ توظيفيّ).


خطوات الدّرس
أولاً:مشجّر أدوات النفي
- التّمهيد بطرح أسئلة تتعلّق بدور النّفي في التواصل.
- أسئلة تذكّر بأدوات النّفي ووظيفتها في تغيير معنى السياق ومبناه.
ولتسهيل العمل يُعرض المشجّر التّالي (شفّافيّة)


 

دلالات أدوات النفي ووظائفها:

- لا النافية: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات٢ إلى النّفي/ لا تعمل في المبنى. مثال: لا يَذْهبُ الحقّ (-)
- لا الناهية: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل الجزم/ تحوّلِ زمن الفعل إلى المستقبل أو الاستمرار. مثل: لا تَجْعَلِ الصداقة طريقاً للمآرب (-)
- لا النافية للجنس: تدخل على الجملة الاسميّة/ إشكاليّة الدرس. مثل: لا طاعةَ لِمَنْ هُوَ خائِنٌ (-)
- لمْ: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النّفي/ تعمل الجزم وتحوّلِ زمن الفعل إلى الماضي، مثل: لَمْ يدلِ النّاخِبُ بصوتِهِ (-)
- لمّا: (غير الظّرفية) تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل الجزم/ تحوّل زَمَنَ الفعل إلى الماضي. مثل: عادَ المهاجرُ ولمّا يَعُدْ إليه الاستقرار (-) = لم + بعد.
- لَيْسَ: تدخل على الجملة الاسميّة/ ناسخةٌ تنصب الخبر وتغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي. مثل: ليْسَ النّحَوُ صعباً (-).
- لات: تدخل على الجملة الاسميّة/ ناسخةٌ/ اسمها محذوف تغيّر المعنى من الإثبات إلى النّفي. مثل: لاتَ وَقْتَ لَهْوٍ (-) بمعنى (ما الوقْتُ وَقْتَ لَهْوٍ).
- لن: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل النصبَ وتحوّل الزَمن إلى المستقبل. مثل: لَنْ تستطيعَ التّواصلَ وأنْتَ غاضبٌ .(-)
- ما النافية:
١- تدخل على الماضي والمضارع/ تشبه ''لا'' النافية تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ لا تعمل. مثل: ما رَضِيَ الطّفِلُ (-)
٢- وتدخل على الجملة الاسميّة ناسخةً (ترفع المبتدأ اسماً لها وتنصب الخبر)، أو غير عاملة/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي. مثل: ما هذا قولٌ/ قولاً فصيحاً (-).
- إن: أختُ ''ما''/ تدخل على الجملة الاسميّة/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفيّ/ وتجدها مع أداة الحَصْرِ إلاّ. لا تَعْملُ ناسخةً ٣. مثل: إنْ أَنْتَ إِلاّ صديقٌ.

ثانياً:
توزيع النّصَّ المستوحى من محور النقد الأدبيّ تحت عنوان ''اللفظ والمعني'' على المتعلِّمين لقراءته أو عرضه بواسطة الجهاز العاكس.
النصّ:
لا شكّ فَي أَنّ النّقُادَ، قبل ابن رشيق، قَدْ بحثوا في قضيّةَِ اللفظ والمعنى، حتّى إنّهَم جَعَلوها جِسْمينِ مُنْفصلين لا رابطَ بينهما ولا اتّحادَ بيّناً.
أمّا ابنُ رشيقٍ فلم يقنعه هذا الفصْلُ، ولَمْ يَقَعْ في نفسِهِ موقعاً حسناً. فإنّهَُ يرى أنّ اللفظَ جسمٌ وروحه المعنى، فكما لا فَصْلَ بين الجسمِ والروحِ إلاّ بالموتِ، كذلك لا حياةَ إذا فُصِل بَيْنَ اللفظ والمعنى... فلقد رآهما متلازمين يلبس أحدهما الآخر كما يلبس الثّوبُ الجَسدَ، وهما كالشيءِ الواحِدِ كما لا فارقَ بَيْنَ الصّورةِ والمضمون.
وأمّا عبد القاهِرِ الجرجانيّ فإنّهَ القائِلُ أنْ لا نظمَ إلاّ بتعليق الكَلمِ بعضها ببعض، وجعل بعضها بسبب بعض.
ولَوْ نظرنا إلى ما يقوله الجماليّون، فلا بُدّ أَن نقع على فكرةِ العلاقاتِ التنظيميةِ والجماليّة في ثنائيّةَ اللفظ والمعنى، ولا سيّمَا في النصّ الأدبيّ شعراً كان أم نَثْراً، فلا فائِدةَ من الفصل بينهما. ولقد كان الكلاسيكيّونَ يصبّون عنايتهم في الصورة/ الشّكْلِ بيدَ أنّهَم عدّوا صياغة العبارةِ هي الأهمّ،َ فلا اكتمالَ للمضمونِ إلاّ في اكتمالِ الصورة، ولا جمالَ ظاهرٌ إلاّ في صياغةٍ جميلة.
ويرى الرّومانسيون أن لا فائدةَ مرجوَّةٌ من زخرفةِ الألفاظ واختيار أشكالها ما لم يكن لمعانيها دورٌ كبير في الأداء...

ثالثاً:
استقراء النصّ لاستخراج لا النافية للجنس ومُتَعلّقِاتها منه:

  • لا شَكّ في أنّ النّقُادَ قد بحثوا...
  • لا رابطَ بينهما ولا تحادَ بيناً
  • لا فصلَ بين الجسمِ والرُّوحِ
  • لا حياةَ إذا فُصِل بَيْنَ اللفظ والمعنى
  • لا فارقَ بين الصَورةِ والمضمونِ
  • لا نظمَ إلاّ بتعليقِ الكَلِم...
  • لابدّ أن تقع على فكرة العلاقات
  • ولا سيّمَا في النصّ الأدبيّ
  • لا فائدةَ من الفصل بينهما.
  • فلا اكتمالَ للمضمون... ولا جمالَ ظاهِرٌ
  • لا فائدةَ مَرْجُوَّةٌ من زخرفة الألفاظ.

طَرْحُ إشكاليّة الدّرس بأسئلة عصف ذهنيّ، واسترجاع مكتسبات ترتبط بالإشكالية:
أ - أتشبهُ ''لا'' في الجمل المستخرجة من النص ''لا'' الناهية؟ الجازمة؟
    أتشبهُ ''لا النافية'' التي لا عمل لها. لماذا؟ فيم تختلف عنهما؟
- إنّ ''لا'' في الجُملِ المستخرجة من النصّ قد دخلت على اسم/ على جملة تبدأ باسم.
- ما كانت وظيفتها؟

  • الوظيفة المعنوية هي نفي وجود (الشكّ - الرابط -  الفصل...).
  • الوظيفة التركيبية هي تغيير/ نسخ الرفع عن الاسم/  المبتدأ.

ب- ما هو عَمَلُ ''لا النافية للجنس'' إذاً؟
- تعمل عملَ إنّ فتنصبُ الاسم وترفع الخبر.
   لِنَأخذْ جملة ''لا فائِدةَ مرجوةٌ من زخرفةِ الألفاظِ''
- ماذا نلاحظ؟ لو جرّدنا الجملة من ''لا''؟
- المبتدأ نكرة والخبرة نكرة أيضاً (وعهدنا بالمبتدأ أن يكون معرفة أو نكرة معيّنة).
- هل من احتمال وجود فائدةٍ مع نفي ''لا''؟
- إنّ ''لا'' تنفي جنس الفائدة نفياً قاطعاً. لا على سبيل احتمال وجود فائدة ما ٤
- أين الخبر في الجمل الأخرى؟
- محذوف ومقدّر ب''موجودٌ''
- لو قلنا لا فائدةٌ مرجوةً (برفع الاسم ونصف الخبر) أتكون عاملةً عمل إنّ؟
- تكون عاملة عمل ''ليس''.
- وإذا قلنا لا فائدة مرجوّةٌ ولا حياةٌ. ماذا تلاحظ؟
- نلاحظ أنّها مهملة حين تكرَّرت.
- ألاحظتَ فصلاً بينها وبين اسمها؟
- في كلّ الجمل التي استخرجت من النص لاحظنا ارتباطاً بين ''لا النافية للجنس'' واسمها. هما إذاً مركّبان تركيباً أحَدَ عشرَ.

ج- لنستعرض الجملة: لا حاتِمَ في قريتي.
لا عنترةَ في المدينة.
- ماذا نرى؟
- نرى أنّ المقصود بحاتم (كريم) وعنترة ( شجاع) فهذا علمان للجنس تحوّلا إلى صفة، نحو قولك: لا كاظِمَ في سَهْرةِ العيدِ التأويل: لا مغنّيَ مثل كاظم.
- ولو قلنا: قالَ شِعْراً بلا فارقٍ بَيْنَ الصُّورةِ والإيقاعِ.
- ماذا نلاحظ؟
- إنّ دخول حرف الجرّ ''ب'' أهمل عملَ لا.

د- جملة: لا شكّ في أنّكََ كريمٌ
- ماذا نلاحظ؟ هل عمل اسم ''لا''؟
- لم يعمل في غيره.
- ماذا يسمّى الاسم إذا لم يكن عاملاً في غيره؟
- يسمّى مفرداً، وحكمه أنّه يبنى على ما ينصب به وتركيبه
مع ''لا'' وفي جملة كتركيب أَحَدَ عَشَرَ..
- وفي جملة:
- لا اكتمالَ مفوّهٍ، أديبٍ في فصلِهِ بينَ اللفظ والمعنى.
     نلاحظ أنّ اسم لا مضافٌ (أي ما هو بمفرد)
    في هذه الحالة يكون معرباً منصوباً.
    وجملة: لا مُكَرّرِاً لاءهَ في قوله محمودٌ
   أتلاحظُ اسم ''لا'' عاملاً في غيره؟
- ألاحظ أنه عامِلٌ في لاءَه (مفعول به) فالاسم هنا معربٌ،منصوب.

شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٢

 

شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٣

الاستنتاج
١- إنّ ''لا'' النافية للجنس تدخل على جملة اسمية اسمها وخبرها نكرتان.
٢- إنّ ''لا'' النافية للجنس لها دور وظيفيٌ معنويّ: أنّها تنفي وجود جنس الاسم المتعلّق بها نفياً قاطعاً.
٣- إنّ ''لا'' النافية للجنس هي أخت ''إنّ'َ' أي ناسخةٌ مثلها.
٤- خبرها محذوف.
٥- لا فصل بين ''لا'' النافية للجنس واسمها فهما مركّبان تركيب أَحَدَ عَشَر: لا + اسم = أَحَدَ + عَشَرَ.
٦- فإذا فصل بينهما بفاصل أهملت وتكرَّرت ٥: ''لا'' في البيتِ ضيفٌ ولا مُكْرِمٌ.
٧- يكون اسم ''لا'' ثلاثةً:
أ - مفرداً غير عامل في ما بعده، ويُبنى على ما ينصب به. نحو: لا عصفورَ في القفصِ.
ب- مضافاً إلى ما بعده، ويكون معرباً منصوباً لأنّهَ معرفةً. نحو: لا ذا أَدَبٍ كاذِبٌ.
ج - شبيهاً بالمضاف، ويكون معرباً منصوباً لأنهَ عامل في ما بعده. نحو لا راغباً في الشّهرةِ مغمورٌ.

خامساً:
نعت اسم ''لا'' النافية للجنس. نقرأ و نلاحظ:
- لا حياةَ جميلةٌ إذا فُصلَ بين الإخوة.
- لا نظمَ مؤْتَلِفاً عِقدُه إلاّ بربط الصّورةِ في المضمونِ.
- لا جماليّةَ شِعْرِيّةََ إلا في الإيقاع.شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٤
- لا اختيارَ في الأمرِ مضمونٌ / مضموناً

س- ماذا نلاحظ في النعوت: جميلة - مؤتلفاً - شعريّة - مضمونٌ - مضموناً.

ج - جميلةٌ: نعت لاسم لا ''حياةَ'' معرب تابع لمحل لا واسمها على أنّهما مبتدأ مرفوع.
مؤتلفاً: نعت لاسم لا ''نظّم'' معرب منصوب لأنّه عامل في ما بعده.
شعريّةَ: نعت لاسم لا ''جماليةَ'' مبنيّ مثله لأنه مجاور له (التأثر بالجوار) ويجوز نصبه ''شعريةً''.
مضمونٌ/ مضموناً: نعت لاسم لا ''اختيار'' معربٌ مرفوع أو منصوب (الفصل بينهما هو السَّبب).

 

نستنتج إذاً:
أنّ نعت اسم ''لا الجنسية'' يكون:
١- معرباً مرفوعاً تابعاً لمحل لا واسمها.
٢- يكون معرباً منصوباً إذا كان عاملاً في ما بعده.
٣- يكون معرباً مرفوعاً أو منصوباً إذا فصل بين الاسم والنعت.
٤- يكون مبنياً على الفتح بتأثير مجاورته الاسم.

سادساً:
النشاط الانتاجي: شفهي ثمّ كتابيّ
توزّع الشواهد التالية على المجموعات، فتحدّد كل مجموعة اسم لا وخبرها، وحكمها، وحكم اسمها ونعته.
المجموعة الأولى:
١- أوْدى الشبابُ الذي مَجدٌ عواقِبه                       
                                       فيه نَلَذّ،َ ولا لذّاتِ للشَّيْبِ
٢- لا وَقتَ للحبّ قد صيغَّتَ بلا رَهَبِ                    
                                      لا وَقْتَ للّهوِ كالأَنعامِ واللّعَِبِ
٣- لا مُشْرِقاً وجْهُهُ طابَتْ مجالِسُه              
                                       أو راغباً قد شدا يحلو به السَّهَرُ
 
المجموعة الثانية:
١- لا خيلَ عندكَ تهديها ولا مالُ                
                                       فَلْيُسعِدِ النطْقُ إنْ لمْ تُسْعِدِ الحالُ
٢- وما هَجَرتُكِ حتّىَ قُلْتِ معلِنةً                 
                                       لا ناقةٌ لي في هذا ولا جَمَلُ
٣- لا حولَ لي في ما عَشِقْتُ وقُوَّةً               
                                       قَدْ هَيْمَنَ اللّحَظُ السَّقيمُ بلا قُوَّه
 
المجموعة الثالثة:
١- فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها
                               وما فاهوا بِهِ أَبداً مُقيما
٢- هذا لَعَمْرُكمُ الصَّغارُ بعينِهِ
                               لا أمّ لي، إن كانَ ذاك ولا أبا
٣- لا بيتَ لي آوي إليه ولا معي
                               أسبابُ عيشِكِ، هَلْ قبلتِ بذي حجى؟
 
في هذا النشاط تركيز على ''لا واسمها'' أمّا طريقة التصحيح فقد تكون مشافهةً:
١- بأن يعرض مندوب المجموعة عملها ثمّ يُنَاقش.
٢- بأن يجمع الأستاذ الإجابات ثمّ يقوّمِها.
وللتقويم طريقة الشبكة. يملأها الطلاب فيما يعرض المندوب عمل المجموعة على هذا النحو.
 
شبكة التقويم:
المؤشرات نعم لا 
ميّز لا واسمها ×  
عرّف نوع اسمها   ×
عرّف بناءه أو إعرابه    
علِّل الإعراب أو البناء × ×

 

هوامش:
  1. لا تخصَّص حصص لتدريس قواعد اللغة، بل تدرَّس وظيفيّاًَ من خلال النّصوص. غير أنّ من الأساتذة من أَلْغى هذه القضيّةَ ولم يُعِرْها اهتمامه... فاعتقدَ أنّ الوظيفيّة في مرور الكرام على النّحو والصّرْف. ونشير إلى أنّ إدراج درس بالطّرائق النّاشِطةِ مُيسّرِ ُالأمر.
  2. يشار إلى الإثبات ب(+) وإلى النفي بـ (-)
  3. يفترض أن يكونَ المتعلّمِون قد مرّوا بهذه القضايا من قَبِلُ. ولذلك يمكن الاقتصار ( على ''لا النافية، والناهية'' وصولاً إلى لا النافية للجنس، بقصد توفير الوقت. أمّا الأمثلة فتؤخَدُ مِنْ مكتسباتهم.
  4. تقولُ العامّة: ما في جنس الفائدة... وفي هذا إشارة إلى نفي الجنس قطعاً، ولكنّ ''ما'' حلّت محل ''لا'' لسهولة استعمالها ويسمّى نفياً على سبيل التنصيص، لا على سبيل احتمال وجود النفيّ.
  5. تكرار ''لا'' له بابٌ واسع يترك للتخصّص

قواعدُ اللّغَةِ العربيّةِ - لا النّافيةُ لِلْجِنْسِ

قواعدُ اللّغَةِ العربيّةِ - لا النّافيةُ لِلْجِنْسِ

د. فاطمة درويش استاذة جامعيةالسَّنة الثّانية الثّانوية : فرعُ الإنسانيّات
المحورُ: في النّقَْد الأدَبيّ:ِ مسَْألَة اللفظِ والمعنى (نصٌّ مُعَدّل)
الكفايةُ: يتمكَّنُ المتعلّم من توظيف ''لا النّافية للجِنسِ'' في تواصله الشّفهيّ والكتابيّ.١
المدّة: حصتان.

 
الأهداف التعلّميّة:
- التّذكيرُ بالنّفي وأدواته ودلالاتِها.
- تعرّف ''لا النّافية للجِنْس'': معناها- خصائصها- أحكامها- نعوتها...
- توظيفُ ''لا النّافية للجِنْس'' في التّواصل من خلال نصّ/ نصوص.

 

الطرائق النّاشطة:

  • عصف ذهنيّ ( أسئلة تذكير بالنّفيْ عامّة/ أدواته l ودلالاتها).
  • استقراء ( نصّ معدّلَ مستلّ l من ''اللّفظ والمعني'').
  • استنتاج (خصائص ''لا النّافية للجِنْس'' وأحكامها  ونعوتها).
  • إنتاج ( توظيف ما اكتسبه المتعلّم في نشاط مُعيّنَ).

الوسائل المساعدة:

  • النّصّ المختار.
  • مشجّر ( ١) يبيّن أدوات النّفي؛ مشجّر (٢) يبيّن إسم لا.
  • مشجّر (٣) يبيّن عمل لا؛ مشجّر ( ٤) يبيّن نعت اسم لا
  • جهاز عاكس + شفافيّات.

النشاطات:
١- إجراء حوار يتعلّقَ بالنّفي: أدواته ووظيفتها.
٢- عرض النّصّ المختار أو توزيعه مطبوعاً ( استقراؤه وصولاً للاستنتاج ثمّ الإنتاج).
٣ تشكيل مجموعات تعاونية ( إنتاج تركيبيّ توظيفيّ).


خطوات الدّرس
أولاً:مشجّر أدوات النفي
- التّمهيد بطرح أسئلة تتعلّق بدور النّفي في التواصل.
- أسئلة تذكّر بأدوات النّفي ووظيفتها في تغيير معنى السياق ومبناه.
ولتسهيل العمل يُعرض المشجّر التّالي (شفّافيّة)


 

دلالات أدوات النفي ووظائفها:

- لا النافية: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات٢ إلى النّفي/ لا تعمل في المبنى. مثال: لا يَذْهبُ الحقّ (-)
- لا الناهية: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل الجزم/ تحوّلِ زمن الفعل إلى المستقبل أو الاستمرار. مثل: لا تَجْعَلِ الصداقة طريقاً للمآرب (-)
- لا النافية للجنس: تدخل على الجملة الاسميّة/ إشكاليّة الدرس. مثل: لا طاعةَ لِمَنْ هُوَ خائِنٌ (-)
- لمْ: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النّفي/ تعمل الجزم وتحوّلِ زمن الفعل إلى الماضي، مثل: لَمْ يدلِ النّاخِبُ بصوتِهِ (-)
- لمّا: (غير الظّرفية) تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل الجزم/ تحوّل زَمَنَ الفعل إلى الماضي. مثل: عادَ المهاجرُ ولمّا يَعُدْ إليه الاستقرار (-) = لم + بعد.
- لَيْسَ: تدخل على الجملة الاسميّة/ ناسخةٌ تنصب الخبر وتغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي. مثل: ليْسَ النّحَوُ صعباً (-).
- لات: تدخل على الجملة الاسميّة/ ناسخةٌ/ اسمها محذوف تغيّر المعنى من الإثبات إلى النّفي. مثل: لاتَ وَقْتَ لَهْوٍ (-) بمعنى (ما الوقْتُ وَقْتَ لَهْوٍ).
- لن: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل النصبَ وتحوّل الزَمن إلى المستقبل. مثل: لَنْ تستطيعَ التّواصلَ وأنْتَ غاضبٌ .(-)
- ما النافية:
١- تدخل على الماضي والمضارع/ تشبه ''لا'' النافية تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ لا تعمل. مثل: ما رَضِيَ الطّفِلُ (-)
٢- وتدخل على الجملة الاسميّة ناسخةً (ترفع المبتدأ اسماً لها وتنصب الخبر)، أو غير عاملة/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي. مثل: ما هذا قولٌ/ قولاً فصيحاً (-).
- إن: أختُ ''ما''/ تدخل على الجملة الاسميّة/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفيّ/ وتجدها مع أداة الحَصْرِ إلاّ. لا تَعْملُ ناسخةً ٣. مثل: إنْ أَنْتَ إِلاّ صديقٌ.

ثانياً:
توزيع النّصَّ المستوحى من محور النقد الأدبيّ تحت عنوان ''اللفظ والمعني'' على المتعلِّمين لقراءته أو عرضه بواسطة الجهاز العاكس.
النصّ:
لا شكّ فَي أَنّ النّقُادَ، قبل ابن رشيق، قَدْ بحثوا في قضيّةَِ اللفظ والمعنى، حتّى إنّهَم جَعَلوها جِسْمينِ مُنْفصلين لا رابطَ بينهما ولا اتّحادَ بيّناً.
أمّا ابنُ رشيقٍ فلم يقنعه هذا الفصْلُ، ولَمْ يَقَعْ في نفسِهِ موقعاً حسناً. فإنّهَُ يرى أنّ اللفظَ جسمٌ وروحه المعنى، فكما لا فَصْلَ بين الجسمِ والروحِ إلاّ بالموتِ، كذلك لا حياةَ إذا فُصِل بَيْنَ اللفظ والمعنى... فلقد رآهما متلازمين يلبس أحدهما الآخر كما يلبس الثّوبُ الجَسدَ، وهما كالشيءِ الواحِدِ كما لا فارقَ بَيْنَ الصّورةِ والمضمون.
وأمّا عبد القاهِرِ الجرجانيّ فإنّهَ القائِلُ أنْ لا نظمَ إلاّ بتعليق الكَلمِ بعضها ببعض، وجعل بعضها بسبب بعض.
ولَوْ نظرنا إلى ما يقوله الجماليّون، فلا بُدّ أَن نقع على فكرةِ العلاقاتِ التنظيميةِ والجماليّة في ثنائيّةَ اللفظ والمعنى، ولا سيّمَا في النصّ الأدبيّ شعراً كان أم نَثْراً، فلا فائِدةَ من الفصل بينهما. ولقد كان الكلاسيكيّونَ يصبّون عنايتهم في الصورة/ الشّكْلِ بيدَ أنّهَم عدّوا صياغة العبارةِ هي الأهمّ،َ فلا اكتمالَ للمضمونِ إلاّ في اكتمالِ الصورة، ولا جمالَ ظاهرٌ إلاّ في صياغةٍ جميلة.
ويرى الرّومانسيون أن لا فائدةَ مرجوَّةٌ من زخرفةِ الألفاظ واختيار أشكالها ما لم يكن لمعانيها دورٌ كبير في الأداء...

ثالثاً:
استقراء النصّ لاستخراج لا النافية للجنس ومُتَعلّقِاتها منه:

  • لا شَكّ في أنّ النّقُادَ قد بحثوا...
  • لا رابطَ بينهما ولا تحادَ بيناً
  • لا فصلَ بين الجسمِ والرُّوحِ
  • لا حياةَ إذا فُصِل بَيْنَ اللفظ والمعنى
  • لا فارقَ بين الصَورةِ والمضمونِ
  • لا نظمَ إلاّ بتعليقِ الكَلِم...
  • لابدّ أن تقع على فكرة العلاقات
  • ولا سيّمَا في النصّ الأدبيّ
  • لا فائدةَ من الفصل بينهما.
  • فلا اكتمالَ للمضمون... ولا جمالَ ظاهِرٌ
  • لا فائدةَ مَرْجُوَّةٌ من زخرفة الألفاظ.

طَرْحُ إشكاليّة الدّرس بأسئلة عصف ذهنيّ، واسترجاع مكتسبات ترتبط بالإشكالية:
أ - أتشبهُ ''لا'' في الجمل المستخرجة من النص ''لا'' الناهية؟ الجازمة؟
    أتشبهُ ''لا النافية'' التي لا عمل لها. لماذا؟ فيم تختلف عنهما؟
- إنّ ''لا'' في الجُملِ المستخرجة من النصّ قد دخلت على اسم/ على جملة تبدأ باسم.
- ما كانت وظيفتها؟

  • الوظيفة المعنوية هي نفي وجود (الشكّ - الرابط -  الفصل...).
  • الوظيفة التركيبية هي تغيير/ نسخ الرفع عن الاسم/  المبتدأ.

ب- ما هو عَمَلُ ''لا النافية للجنس'' إذاً؟
- تعمل عملَ إنّ فتنصبُ الاسم وترفع الخبر.
   لِنَأخذْ جملة ''لا فائِدةَ مرجوةٌ من زخرفةِ الألفاظِ''
- ماذا نلاحظ؟ لو جرّدنا الجملة من ''لا''؟
- المبتدأ نكرة والخبرة نكرة أيضاً (وعهدنا بالمبتدأ أن يكون معرفة أو نكرة معيّنة).
- هل من احتمال وجود فائدةٍ مع نفي ''لا''؟
- إنّ ''لا'' تنفي جنس الفائدة نفياً قاطعاً. لا على سبيل احتمال وجود فائدة ما ٤
- أين الخبر في الجمل الأخرى؟
- محذوف ومقدّر ب''موجودٌ''
- لو قلنا لا فائدةٌ مرجوةً (برفع الاسم ونصف الخبر) أتكون عاملةً عمل إنّ؟
- تكون عاملة عمل ''ليس''.
- وإذا قلنا لا فائدة مرجوّةٌ ولا حياةٌ. ماذا تلاحظ؟
- نلاحظ أنّها مهملة حين تكرَّرت.
- ألاحظتَ فصلاً بينها وبين اسمها؟
- في كلّ الجمل التي استخرجت من النص لاحظنا ارتباطاً بين ''لا النافية للجنس'' واسمها. هما إذاً مركّبان تركيباً أحَدَ عشرَ.

ج- لنستعرض الجملة: لا حاتِمَ في قريتي.
لا عنترةَ في المدينة.
- ماذا نرى؟
- نرى أنّ المقصود بحاتم (كريم) وعنترة ( شجاع) فهذا علمان للجنس تحوّلا إلى صفة، نحو قولك: لا كاظِمَ في سَهْرةِ العيدِ التأويل: لا مغنّيَ مثل كاظم.
- ولو قلنا: قالَ شِعْراً بلا فارقٍ بَيْنَ الصُّورةِ والإيقاعِ.
- ماذا نلاحظ؟
- إنّ دخول حرف الجرّ ''ب'' أهمل عملَ لا.

د- جملة: لا شكّ في أنّكََ كريمٌ
- ماذا نلاحظ؟ هل عمل اسم ''لا''؟
- لم يعمل في غيره.
- ماذا يسمّى الاسم إذا لم يكن عاملاً في غيره؟
- يسمّى مفرداً، وحكمه أنّه يبنى على ما ينصب به وتركيبه
مع ''لا'' وفي جملة كتركيب أَحَدَ عَشَرَ..
- وفي جملة:
- لا اكتمالَ مفوّهٍ، أديبٍ في فصلِهِ بينَ اللفظ والمعنى.
     نلاحظ أنّ اسم لا مضافٌ (أي ما هو بمفرد)
    في هذه الحالة يكون معرباً منصوباً.
    وجملة: لا مُكَرّرِاً لاءهَ في قوله محمودٌ
   أتلاحظُ اسم ''لا'' عاملاً في غيره؟
- ألاحظ أنه عامِلٌ في لاءَه (مفعول به) فالاسم هنا معربٌ،منصوب.

شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٢

 

شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٣

الاستنتاج
١- إنّ ''لا'' النافية للجنس تدخل على جملة اسمية اسمها وخبرها نكرتان.
٢- إنّ ''لا'' النافية للجنس لها دور وظيفيٌ معنويّ: أنّها تنفي وجود جنس الاسم المتعلّق بها نفياً قاطعاً.
٣- إنّ ''لا'' النافية للجنس هي أخت ''إنّ'َ' أي ناسخةٌ مثلها.
٤- خبرها محذوف.
٥- لا فصل بين ''لا'' النافية للجنس واسمها فهما مركّبان تركيب أَحَدَ عَشَر: لا + اسم = أَحَدَ + عَشَرَ.
٦- فإذا فصل بينهما بفاصل أهملت وتكرَّرت ٥: ''لا'' في البيتِ ضيفٌ ولا مُكْرِمٌ.
٧- يكون اسم ''لا'' ثلاثةً:
أ - مفرداً غير عامل في ما بعده، ويُبنى على ما ينصب به. نحو: لا عصفورَ في القفصِ.
ب- مضافاً إلى ما بعده، ويكون معرباً منصوباً لأنّهَ معرفةً. نحو: لا ذا أَدَبٍ كاذِبٌ.
ج - شبيهاً بالمضاف، ويكون معرباً منصوباً لأنهَ عامل في ما بعده. نحو لا راغباً في الشّهرةِ مغمورٌ.

خامساً:
نعت اسم ''لا'' النافية للجنس. نقرأ و نلاحظ:
- لا حياةَ جميلةٌ إذا فُصلَ بين الإخوة.
- لا نظمَ مؤْتَلِفاً عِقدُه إلاّ بربط الصّورةِ في المضمونِ.
- لا جماليّةَ شِعْرِيّةََ إلا في الإيقاع.شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٤
- لا اختيارَ في الأمرِ مضمونٌ / مضموناً

س- ماذا نلاحظ في النعوت: جميلة - مؤتلفاً - شعريّة - مضمونٌ - مضموناً.

ج - جميلةٌ: نعت لاسم لا ''حياةَ'' معرب تابع لمحل لا واسمها على أنّهما مبتدأ مرفوع.
مؤتلفاً: نعت لاسم لا ''نظّم'' معرب منصوب لأنّه عامل في ما بعده.
شعريّةَ: نعت لاسم لا ''جماليةَ'' مبنيّ مثله لأنه مجاور له (التأثر بالجوار) ويجوز نصبه ''شعريةً''.
مضمونٌ/ مضموناً: نعت لاسم لا ''اختيار'' معربٌ مرفوع أو منصوب (الفصل بينهما هو السَّبب).

 

نستنتج إذاً:
أنّ نعت اسم ''لا الجنسية'' يكون:
١- معرباً مرفوعاً تابعاً لمحل لا واسمها.
٢- يكون معرباً منصوباً إذا كان عاملاً في ما بعده.
٣- يكون معرباً مرفوعاً أو منصوباً إذا فصل بين الاسم والنعت.
٤- يكون مبنياً على الفتح بتأثير مجاورته الاسم.

سادساً:
النشاط الانتاجي: شفهي ثمّ كتابيّ
توزّع الشواهد التالية على المجموعات، فتحدّد كل مجموعة اسم لا وخبرها، وحكمها، وحكم اسمها ونعته.
المجموعة الأولى:
١- أوْدى الشبابُ الذي مَجدٌ عواقِبه                       
                                       فيه نَلَذّ،َ ولا لذّاتِ للشَّيْبِ
٢- لا وَقتَ للحبّ قد صيغَّتَ بلا رَهَبِ                    
                                      لا وَقْتَ للّهوِ كالأَنعامِ واللّعَِبِ
٣- لا مُشْرِقاً وجْهُهُ طابَتْ مجالِسُه              
                                       أو راغباً قد شدا يحلو به السَّهَرُ
 
المجموعة الثانية:
١- لا خيلَ عندكَ تهديها ولا مالُ                
                                       فَلْيُسعِدِ النطْقُ إنْ لمْ تُسْعِدِ الحالُ
٢- وما هَجَرتُكِ حتّىَ قُلْتِ معلِنةً                 
                                       لا ناقةٌ لي في هذا ولا جَمَلُ
٣- لا حولَ لي في ما عَشِقْتُ وقُوَّةً               
                                       قَدْ هَيْمَنَ اللّحَظُ السَّقيمُ بلا قُوَّه
 
المجموعة الثالثة:
١- فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها
                               وما فاهوا بِهِ أَبداً مُقيما
٢- هذا لَعَمْرُكمُ الصَّغارُ بعينِهِ
                               لا أمّ لي، إن كانَ ذاك ولا أبا
٣- لا بيتَ لي آوي إليه ولا معي
                               أسبابُ عيشِكِ، هَلْ قبلتِ بذي حجى؟
 
في هذا النشاط تركيز على ''لا واسمها'' أمّا طريقة التصحيح فقد تكون مشافهةً:
١- بأن يعرض مندوب المجموعة عملها ثمّ يُنَاقش.
٢- بأن يجمع الأستاذ الإجابات ثمّ يقوّمِها.
وللتقويم طريقة الشبكة. يملأها الطلاب فيما يعرض المندوب عمل المجموعة على هذا النحو.
 
شبكة التقويم:
المؤشرات نعم لا 
ميّز لا واسمها ×  
عرّف نوع اسمها   ×
عرّف بناءه أو إعرابه    
علِّل الإعراب أو البناء × ×

 

هوامش:
  1. لا تخصَّص حصص لتدريس قواعد اللغة، بل تدرَّس وظيفيّاًَ من خلال النّصوص. غير أنّ من الأساتذة من أَلْغى هذه القضيّةَ ولم يُعِرْها اهتمامه... فاعتقدَ أنّ الوظيفيّة في مرور الكرام على النّحو والصّرْف. ونشير إلى أنّ إدراج درس بالطّرائق النّاشِطةِ مُيسّرِ ُالأمر.
  2. يشار إلى الإثبات ب(+) وإلى النفي بـ (-)
  3. يفترض أن يكونَ المتعلّمِون قد مرّوا بهذه القضايا من قَبِلُ. ولذلك يمكن الاقتصار ( على ''لا النافية، والناهية'' وصولاً إلى لا النافية للجنس، بقصد توفير الوقت. أمّا الأمثلة فتؤخَدُ مِنْ مكتسباتهم.
  4. تقولُ العامّة: ما في جنس الفائدة... وفي هذا إشارة إلى نفي الجنس قطعاً، ولكنّ ''ما'' حلّت محل ''لا'' لسهولة استعمالها ويسمّى نفياً على سبيل التنصيص، لا على سبيل احتمال وجود النفيّ.
  5. تكرار ''لا'' له بابٌ واسع يترك للتخصّص

قواعدُ اللّغَةِ العربيّةِ - لا النّافيةُ لِلْجِنْسِ

قواعدُ اللّغَةِ العربيّةِ - لا النّافيةُ لِلْجِنْسِ

د. فاطمة درويش استاذة جامعيةالسَّنة الثّانية الثّانوية : فرعُ الإنسانيّات
المحورُ: في النّقَْد الأدَبيّ:ِ مسَْألَة اللفظِ والمعنى (نصٌّ مُعَدّل)
الكفايةُ: يتمكَّنُ المتعلّم من توظيف ''لا النّافية للجِنسِ'' في تواصله الشّفهيّ والكتابيّ.١
المدّة: حصتان.

 
الأهداف التعلّميّة:
- التّذكيرُ بالنّفي وأدواته ودلالاتِها.
- تعرّف ''لا النّافية للجِنْس'': معناها- خصائصها- أحكامها- نعوتها...
- توظيفُ ''لا النّافية للجِنْس'' في التّواصل من خلال نصّ/ نصوص.

 

الطرائق النّاشطة:

  • عصف ذهنيّ ( أسئلة تذكير بالنّفيْ عامّة/ أدواته l ودلالاتها).
  • استقراء ( نصّ معدّلَ مستلّ l من ''اللّفظ والمعني'').
  • استنتاج (خصائص ''لا النّافية للجِنْس'' وأحكامها  ونعوتها).
  • إنتاج ( توظيف ما اكتسبه المتعلّم في نشاط مُعيّنَ).

الوسائل المساعدة:

  • النّصّ المختار.
  • مشجّر ( ١) يبيّن أدوات النّفي؛ مشجّر (٢) يبيّن إسم لا.
  • مشجّر (٣) يبيّن عمل لا؛ مشجّر ( ٤) يبيّن نعت اسم لا
  • جهاز عاكس + شفافيّات.

النشاطات:
١- إجراء حوار يتعلّقَ بالنّفي: أدواته ووظيفتها.
٢- عرض النّصّ المختار أو توزيعه مطبوعاً ( استقراؤه وصولاً للاستنتاج ثمّ الإنتاج).
٣ تشكيل مجموعات تعاونية ( إنتاج تركيبيّ توظيفيّ).


خطوات الدّرس
أولاً:مشجّر أدوات النفي
- التّمهيد بطرح أسئلة تتعلّق بدور النّفي في التواصل.
- أسئلة تذكّر بأدوات النّفي ووظيفتها في تغيير معنى السياق ومبناه.
ولتسهيل العمل يُعرض المشجّر التّالي (شفّافيّة)


 

دلالات أدوات النفي ووظائفها:

- لا النافية: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات٢ إلى النّفي/ لا تعمل في المبنى. مثال: لا يَذْهبُ الحقّ (-)
- لا الناهية: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل الجزم/ تحوّلِ زمن الفعل إلى المستقبل أو الاستمرار. مثل: لا تَجْعَلِ الصداقة طريقاً للمآرب (-)
- لا النافية للجنس: تدخل على الجملة الاسميّة/ إشكاليّة الدرس. مثل: لا طاعةَ لِمَنْ هُوَ خائِنٌ (-)
- لمْ: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النّفي/ تعمل الجزم وتحوّلِ زمن الفعل إلى الماضي، مثل: لَمْ يدلِ النّاخِبُ بصوتِهِ (-)
- لمّا: (غير الظّرفية) تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل الجزم/ تحوّل زَمَنَ الفعل إلى الماضي. مثل: عادَ المهاجرُ ولمّا يَعُدْ إليه الاستقرار (-) = لم + بعد.
- لَيْسَ: تدخل على الجملة الاسميّة/ ناسخةٌ تنصب الخبر وتغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي. مثل: ليْسَ النّحَوُ صعباً (-).
- لات: تدخل على الجملة الاسميّة/ ناسخةٌ/ اسمها محذوف تغيّر المعنى من الإثبات إلى النّفي. مثل: لاتَ وَقْتَ لَهْوٍ (-) بمعنى (ما الوقْتُ وَقْتَ لَهْوٍ).
- لن: تدخل على الفعل المضارع/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ تعمل النصبَ وتحوّل الزَمن إلى المستقبل. مثل: لَنْ تستطيعَ التّواصلَ وأنْتَ غاضبٌ .(-)
- ما النافية:
١- تدخل على الماضي والمضارع/ تشبه ''لا'' النافية تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي/ لا تعمل. مثل: ما رَضِيَ الطّفِلُ (-)
٢- وتدخل على الجملة الاسميّة ناسخةً (ترفع المبتدأ اسماً لها وتنصب الخبر)، أو غير عاملة/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفي. مثل: ما هذا قولٌ/ قولاً فصيحاً (-).
- إن: أختُ ''ما''/ تدخل على الجملة الاسميّة/ تغيّر المعنى من الإثبات إلى النفيّ/ وتجدها مع أداة الحَصْرِ إلاّ. لا تَعْملُ ناسخةً ٣. مثل: إنْ أَنْتَ إِلاّ صديقٌ.

ثانياً:
توزيع النّصَّ المستوحى من محور النقد الأدبيّ تحت عنوان ''اللفظ والمعني'' على المتعلِّمين لقراءته أو عرضه بواسطة الجهاز العاكس.
النصّ:
لا شكّ فَي أَنّ النّقُادَ، قبل ابن رشيق، قَدْ بحثوا في قضيّةَِ اللفظ والمعنى، حتّى إنّهَم جَعَلوها جِسْمينِ مُنْفصلين لا رابطَ بينهما ولا اتّحادَ بيّناً.
أمّا ابنُ رشيقٍ فلم يقنعه هذا الفصْلُ، ولَمْ يَقَعْ في نفسِهِ موقعاً حسناً. فإنّهَُ يرى أنّ اللفظَ جسمٌ وروحه المعنى، فكما لا فَصْلَ بين الجسمِ والروحِ إلاّ بالموتِ، كذلك لا حياةَ إذا فُصِل بَيْنَ اللفظ والمعنى... فلقد رآهما متلازمين يلبس أحدهما الآخر كما يلبس الثّوبُ الجَسدَ، وهما كالشيءِ الواحِدِ كما لا فارقَ بَيْنَ الصّورةِ والمضمون.
وأمّا عبد القاهِرِ الجرجانيّ فإنّهَ القائِلُ أنْ لا نظمَ إلاّ بتعليق الكَلمِ بعضها ببعض، وجعل بعضها بسبب بعض.
ولَوْ نظرنا إلى ما يقوله الجماليّون، فلا بُدّ أَن نقع على فكرةِ العلاقاتِ التنظيميةِ والجماليّة في ثنائيّةَ اللفظ والمعنى، ولا سيّمَا في النصّ الأدبيّ شعراً كان أم نَثْراً، فلا فائِدةَ من الفصل بينهما. ولقد كان الكلاسيكيّونَ يصبّون عنايتهم في الصورة/ الشّكْلِ بيدَ أنّهَم عدّوا صياغة العبارةِ هي الأهمّ،َ فلا اكتمالَ للمضمونِ إلاّ في اكتمالِ الصورة، ولا جمالَ ظاهرٌ إلاّ في صياغةٍ جميلة.
ويرى الرّومانسيون أن لا فائدةَ مرجوَّةٌ من زخرفةِ الألفاظ واختيار أشكالها ما لم يكن لمعانيها دورٌ كبير في الأداء...

ثالثاً:
استقراء النصّ لاستخراج لا النافية للجنس ومُتَعلّقِاتها منه:

  • لا شَكّ في أنّ النّقُادَ قد بحثوا...
  • لا رابطَ بينهما ولا تحادَ بيناً
  • لا فصلَ بين الجسمِ والرُّوحِ
  • لا حياةَ إذا فُصِل بَيْنَ اللفظ والمعنى
  • لا فارقَ بين الصَورةِ والمضمونِ
  • لا نظمَ إلاّ بتعليقِ الكَلِم...
  • لابدّ أن تقع على فكرة العلاقات
  • ولا سيّمَا في النصّ الأدبيّ
  • لا فائدةَ من الفصل بينهما.
  • فلا اكتمالَ للمضمون... ولا جمالَ ظاهِرٌ
  • لا فائدةَ مَرْجُوَّةٌ من زخرفة الألفاظ.

طَرْحُ إشكاليّة الدّرس بأسئلة عصف ذهنيّ، واسترجاع مكتسبات ترتبط بالإشكالية:
أ - أتشبهُ ''لا'' في الجمل المستخرجة من النص ''لا'' الناهية؟ الجازمة؟
    أتشبهُ ''لا النافية'' التي لا عمل لها. لماذا؟ فيم تختلف عنهما؟
- إنّ ''لا'' في الجُملِ المستخرجة من النصّ قد دخلت على اسم/ على جملة تبدأ باسم.
- ما كانت وظيفتها؟

  • الوظيفة المعنوية هي نفي وجود (الشكّ - الرابط -  الفصل...).
  • الوظيفة التركيبية هي تغيير/ نسخ الرفع عن الاسم/  المبتدأ.

ب- ما هو عَمَلُ ''لا النافية للجنس'' إذاً؟
- تعمل عملَ إنّ فتنصبُ الاسم وترفع الخبر.
   لِنَأخذْ جملة ''لا فائِدةَ مرجوةٌ من زخرفةِ الألفاظِ''
- ماذا نلاحظ؟ لو جرّدنا الجملة من ''لا''؟
- المبتدأ نكرة والخبرة نكرة أيضاً (وعهدنا بالمبتدأ أن يكون معرفة أو نكرة معيّنة).
- هل من احتمال وجود فائدةٍ مع نفي ''لا''؟
- إنّ ''لا'' تنفي جنس الفائدة نفياً قاطعاً. لا على سبيل احتمال وجود فائدة ما ٤
- أين الخبر في الجمل الأخرى؟
- محذوف ومقدّر ب''موجودٌ''
- لو قلنا لا فائدةٌ مرجوةً (برفع الاسم ونصف الخبر) أتكون عاملةً عمل إنّ؟
- تكون عاملة عمل ''ليس''.
- وإذا قلنا لا فائدة مرجوّةٌ ولا حياةٌ. ماذا تلاحظ؟
- نلاحظ أنّها مهملة حين تكرَّرت.
- ألاحظتَ فصلاً بينها وبين اسمها؟
- في كلّ الجمل التي استخرجت من النص لاحظنا ارتباطاً بين ''لا النافية للجنس'' واسمها. هما إذاً مركّبان تركيباً أحَدَ عشرَ.

ج- لنستعرض الجملة: لا حاتِمَ في قريتي.
لا عنترةَ في المدينة.
- ماذا نرى؟
- نرى أنّ المقصود بحاتم (كريم) وعنترة ( شجاع) فهذا علمان للجنس تحوّلا إلى صفة، نحو قولك: لا كاظِمَ في سَهْرةِ العيدِ التأويل: لا مغنّيَ مثل كاظم.
- ولو قلنا: قالَ شِعْراً بلا فارقٍ بَيْنَ الصُّورةِ والإيقاعِ.
- ماذا نلاحظ؟
- إنّ دخول حرف الجرّ ''ب'' أهمل عملَ لا.

د- جملة: لا شكّ في أنّكََ كريمٌ
- ماذا نلاحظ؟ هل عمل اسم ''لا''؟
- لم يعمل في غيره.
- ماذا يسمّى الاسم إذا لم يكن عاملاً في غيره؟
- يسمّى مفرداً، وحكمه أنّه يبنى على ما ينصب به وتركيبه
مع ''لا'' وفي جملة كتركيب أَحَدَ عَشَرَ..
- وفي جملة:
- لا اكتمالَ مفوّهٍ، أديبٍ في فصلِهِ بينَ اللفظ والمعنى.
     نلاحظ أنّ اسم لا مضافٌ (أي ما هو بمفرد)
    في هذه الحالة يكون معرباً منصوباً.
    وجملة: لا مُكَرّرِاً لاءهَ في قوله محمودٌ
   أتلاحظُ اسم ''لا'' عاملاً في غيره؟
- ألاحظ أنه عامِلٌ في لاءَه (مفعول به) فالاسم هنا معربٌ،منصوب.

شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٢

 

شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٣

الاستنتاج
١- إنّ ''لا'' النافية للجنس تدخل على جملة اسمية اسمها وخبرها نكرتان.
٢- إنّ ''لا'' النافية للجنس لها دور وظيفيٌ معنويّ: أنّها تنفي وجود جنس الاسم المتعلّق بها نفياً قاطعاً.
٣- إنّ ''لا'' النافية للجنس هي أخت ''إنّ'َ' أي ناسخةٌ مثلها.
٤- خبرها محذوف.
٥- لا فصل بين ''لا'' النافية للجنس واسمها فهما مركّبان تركيب أَحَدَ عَشَر: لا + اسم = أَحَدَ + عَشَرَ.
٦- فإذا فصل بينهما بفاصل أهملت وتكرَّرت ٥: ''لا'' في البيتِ ضيفٌ ولا مُكْرِمٌ.
٧- يكون اسم ''لا'' ثلاثةً:
أ - مفرداً غير عامل في ما بعده، ويُبنى على ما ينصب به. نحو: لا عصفورَ في القفصِ.
ب- مضافاً إلى ما بعده، ويكون معرباً منصوباً لأنّهَ معرفةً. نحو: لا ذا أَدَبٍ كاذِبٌ.
ج - شبيهاً بالمضاف، ويكون معرباً منصوباً لأنهَ عامل في ما بعده. نحو لا راغباً في الشّهرةِ مغمورٌ.

خامساً:
نعت اسم ''لا'' النافية للجنس. نقرأ و نلاحظ:
- لا حياةَ جميلةٌ إذا فُصلَ بين الإخوة.
- لا نظمَ مؤْتَلِفاً عِقدُه إلاّ بربط الصّورةِ في المضمونِ.
- لا جماليّةَ شِعْرِيّةََ إلا في الإيقاع.شفّافيّة تبيّن المشجّر  ٤
- لا اختيارَ في الأمرِ مضمونٌ / مضموناً

س- ماذا نلاحظ في النعوت: جميلة - مؤتلفاً - شعريّة - مضمونٌ - مضموناً.

ج - جميلةٌ: نعت لاسم لا ''حياةَ'' معرب تابع لمحل لا واسمها على أنّهما مبتدأ مرفوع.
مؤتلفاً: نعت لاسم لا ''نظّم'' معرب منصوب لأنّه عامل في ما بعده.
شعريّةَ: نعت لاسم لا ''جماليةَ'' مبنيّ مثله لأنه مجاور له (التأثر بالجوار) ويجوز نصبه ''شعريةً''.
مضمونٌ/ مضموناً: نعت لاسم لا ''اختيار'' معربٌ مرفوع أو منصوب (الفصل بينهما هو السَّبب).

 

نستنتج إذاً:
أنّ نعت اسم ''لا الجنسية'' يكون:
١- معرباً مرفوعاً تابعاً لمحل لا واسمها.
٢- يكون معرباً منصوباً إذا كان عاملاً في ما بعده.
٣- يكون معرباً مرفوعاً أو منصوباً إذا فصل بين الاسم والنعت.
٤- يكون مبنياً على الفتح بتأثير مجاورته الاسم.

سادساً:
النشاط الانتاجي: شفهي ثمّ كتابيّ
توزّع الشواهد التالية على المجموعات، فتحدّد كل مجموعة اسم لا وخبرها، وحكمها، وحكم اسمها ونعته.
المجموعة الأولى:
١- أوْدى الشبابُ الذي مَجدٌ عواقِبه                       
                                       فيه نَلَذّ،َ ولا لذّاتِ للشَّيْبِ
٢- لا وَقتَ للحبّ قد صيغَّتَ بلا رَهَبِ                    
                                      لا وَقْتَ للّهوِ كالأَنعامِ واللّعَِبِ
٣- لا مُشْرِقاً وجْهُهُ طابَتْ مجالِسُه              
                                       أو راغباً قد شدا يحلو به السَّهَرُ
 
المجموعة الثانية:
١- لا خيلَ عندكَ تهديها ولا مالُ                
                                       فَلْيُسعِدِ النطْقُ إنْ لمْ تُسْعِدِ الحالُ
٢- وما هَجَرتُكِ حتّىَ قُلْتِ معلِنةً                 
                                       لا ناقةٌ لي في هذا ولا جَمَلُ
٣- لا حولَ لي في ما عَشِقْتُ وقُوَّةً               
                                       قَدْ هَيْمَنَ اللّحَظُ السَّقيمُ بلا قُوَّه
 
المجموعة الثالثة:
١- فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها
                               وما فاهوا بِهِ أَبداً مُقيما
٢- هذا لَعَمْرُكمُ الصَّغارُ بعينِهِ
                               لا أمّ لي، إن كانَ ذاك ولا أبا
٣- لا بيتَ لي آوي إليه ولا معي
                               أسبابُ عيشِكِ، هَلْ قبلتِ بذي حجى؟
 
في هذا النشاط تركيز على ''لا واسمها'' أمّا طريقة التصحيح فقد تكون مشافهةً:
١- بأن يعرض مندوب المجموعة عملها ثمّ يُنَاقش.
٢- بأن يجمع الأستاذ الإجابات ثمّ يقوّمِها.
وللتقويم طريقة الشبكة. يملأها الطلاب فيما يعرض المندوب عمل المجموعة على هذا النحو.
 
شبكة التقويم:
المؤشرات نعم لا 
ميّز لا واسمها ×  
عرّف نوع اسمها   ×
عرّف بناءه أو إعرابه    
علِّل الإعراب أو البناء × ×

 

هوامش:
  1. لا تخصَّص حصص لتدريس قواعد اللغة، بل تدرَّس وظيفيّاًَ من خلال النّصوص. غير أنّ من الأساتذة من أَلْغى هذه القضيّةَ ولم يُعِرْها اهتمامه... فاعتقدَ أنّ الوظيفيّة في مرور الكرام على النّحو والصّرْف. ونشير إلى أنّ إدراج درس بالطّرائق النّاشِطةِ مُيسّرِ ُالأمر.
  2. يشار إلى الإثبات ب(+) وإلى النفي بـ (-)
  3. يفترض أن يكونَ المتعلّمِون قد مرّوا بهذه القضايا من قَبِلُ. ولذلك يمكن الاقتصار ( على ''لا النافية، والناهية'' وصولاً إلى لا النافية للجنس، بقصد توفير الوقت. أمّا الأمثلة فتؤخَدُ مِنْ مكتسباتهم.
  4. تقولُ العامّة: ما في جنس الفائدة... وفي هذا إشارة إلى نفي الجنس قطعاً، ولكنّ ''ما'' حلّت محل ''لا'' لسهولة استعمالها ويسمّى نفياً على سبيل التنصيص، لا على سبيل احتمال وجود النفيّ.
  5. تكرار ''لا'' له بابٌ واسع يترك للتخصّص