رُباعيّةَ تربوية في أبعاد متنوعة تتقاطَع ثم تلتقي

رُباعيّةَ تربوية في أبعاد متنوعة تتقاطَع ثم تلتقي

 

هذا العدد من "المجلة التربوية" يعالج أربعة مواضيع تربوية يوليها المسؤولون اهتماماً كبيراً: في وزارة التربية والتعليم العالي وفي المركزالتربوي للبحوث والإنماء والمؤسّسات التربوية الرسمية والخاصة:

 

 

  1. الاحتياجات الخاصة ومعالجتها بالطرائق الناشطة.
  2. التدريب المستمر وأنشطة المدرّبين في مراكزالموارد : دور المعلّمين والمعلّمات.
  3. التربية الوطنية والتنشئة المدنية: السلامة المروية.
  4. أ - أدب ولُغة.                             ب - أدب وتربية وطنية.

 

في التربية، الأولوية للبُعد البشري

الإخلاص لمهنة التعليم وبخاصة تعليم ذوي الإحتياجات الخاصة يتطلّب الصَبر والجَلد. فالمعلّمِ الذي يرتضي ممارسة مهنته في الصفوف التي يتمّ فيها إدماج تلامذة يحتاجون إلى عناية خاصة، يجب أن يتحلّى بصِفتَين أساسيّتين: المحبة بلا حدود وبذل الذات، والإقدام التلقائي على المشاركة في دَورات تدريبية خاصّة إذ إن رسالتَه باتت أكثر دقّة. لكنّه من دون المحبة لا يمكنه أن ينجح. فالمحبة هي قانون بناء عالم التربية المختصّة.

"المجلة التربوية" تتمنى أن يتضاعف عدد المعلّمِين الراغبين في تأدية رسالتهم النبيلة مع تلامذة يعانون من مشاكل صحّية: نفسيّة وجسديّة. فعدد الإعاقات يتضاعف لأسباب متعدّدِة، نذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر:

  1. تعرّض لبنان للأزمات والحروب.
  2. الأوضاع الاجتماعية الصعبة وبخاصة الظروف العائلية المعقّدَة.
  3. الحالة الاقتصادية إذ إن الطبقة الفقيرة أصبحت تمثل الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني.

ولكن عملية الدمج مكلفة وبالتالي تعاني المؤسسات الرسمية والخاصة من مشكلة التمويل وبخاصة على صعيدَي الأبنية والتجهيزات الخاصة فتعتمد هذه المؤسّسات على التبرعات وعلى بعض جمعيات المجتمع الأهلي. وهذا مؤسف! "ليست الرحمة سِوى نصف العدالة" يقول جبران خليل جبران في كتابه "رملٌ  وزَبَد"  فالقانون رقم 220 الصادر في 29 /أيار/ 2000 والمتعلّقِ بحقوق الأشخاص المعوَّقين قد نُشر في الجريدة الرسمية رقم  25 تاريخ 8/6/2000. يشير في المادة 60 منه إلى حق "الإنتساب إلى المؤسسات التربوية". والمادة 61 تَلحَظ تغطية نفقات التعليم ضمن "المؤسسات المتخصصة" أما المواد الأخرى من هذا القانون وعددها ثمانية عشر مادة، فتشير إلى حق المعوَّق في التقدّم إلى الإمتحانات الرسمية والتدريب والرياضة وحق العمل والتوظيف والحصول على التقديمات الإجتماعية. ولكن لا يجب أن تبقى الحقوق حِبرًا على ورق. فالمطلوب إذًا العمل على تطبيق القانون وتأمين الدّعَم المادي اللازم لتنفيذ موادِه كافة وحَض الجِهات الدولية المانِحة على دَعم لبنان في هذا المجال.

الطريق طويل وشاق ولكن بتضافر جهودنا جميعًا، مشرّعِين وتربويين، إداريين وأكادميين، مدرّبِين ومعلّمِين، ربّما تُعَمّمَ عملية الدمج على مدارس لبنان كافة. فتُصان كرامة الإنسان.

التدريب المستمر

شهدت مراكز الموارد في دور المعلّمِين والمعلّمِات كافة في خلال هذه السنة ورَش عمل وأنشطة تربوية عديدة ومتنوّعة. وذلك في شتَّى المواد التعليمية: رياضيات، علوم، آداب وإنسانيات، مواد إجرائية...إلخ. وقد تمّ التركيز من قبَل المدرّبِين على الأنشطة اللاصَفية فخرجوا مع المتدرّبِين والتلامذة من نطاق قاعات التدريس الضيّقِة إلى رِحاب الطبيعة. وقد أثبتت هذه الطرائق فعاليّتها  في التدريب إستنادًا إلى النتائج الإيجابية الملموسة التي "حَصَدها" المدرّبِون.

"المجلة التربوية" تلقي الضوء على موضوع  "السياحة البيئية" المرتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع التنمية المستدامة. كما اخترنا أيضًا موضوع العلوم:الكيمياء وعلم النفس التربوي، حيث تمّ التركيز على دَور الذاكرة في عملية التعلّمُ، باتجاه ان يكون في العِلم صدقٌ وبحثٌ وسعيٌ إلى الحقيقة. العِلم خدمةٌ وبذلٌ وعطاء. ومن واجب معلِّمي الرياضيات، والفيزياء وعلوم الحياة والكيمياء...إلخ. تحفيز التلامذة على طَلَب المعرِفة وإثارة فضولهم العلميّ ورغبتهم في الوصول إلى الحقيقة العلميّةَ. كما أنه من واجب معلّمِي العلوم الإنسانية: فلسفة، آداب وإنسانيات، علوم إجتماعية...إلخ. تحفيزهم على اكتشاف النفس والشخصية الإنسانيّتَين والتركيز على حياة الإنسان المجتمعية والروحية. كما عليهم أن يُفهموا الناشئة بأن العلم إذا لم يقترن بالأخلاق والقِيَم يمكنه أن يدمّرِ الإنسان والطبيعة. وفي التاريخ القديم والمعاصر إثباتات وأمثلة عديدة تدلّ على أن الإنسان ألحَق الضرر بنفسه من جرّاء اكتشافاته العلميّة التي سَخَّرَها لخدمة مصالِحه ومآربه. والكيمياء علم يجب أن يوضع في خدمة الطبّ وصحة الإنسان وسعادتِه: كصِناعة الدواء وغيرها، وليس من أجل صناعة أسلحة الدمار الشامل كالقنبلة الذرّيِة والأسلحة النووية...إلخ. تمنياتنا أن يضع العلماء أبحاثهم في خدمة السلام.

التربية المدنية: السلامة المرورية

وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء

يدقّان ناقوس الخطر!

التربية على السلامة المرورية كانت مِحوَر اهتمام المسؤولين في خِلال الأشهر الأولى من العام 2011 . فقد شكَّلت رئيسة المركز التربوي د. ليلى مليحة فياض لجنةً مؤلفةً من السيّدِة إبتهاج صالح رئيسة قِسم العلوم في المركز التربوي وأمينة سرّ الجمعية اللبنانية للسلامة العامة: LAPS - Lebanese Association for Public Safety والأستاذ ميشال بدر مقرّرِ مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية في المركز التربوي، والدكتور الياس الشويري عن منظمة السلامة العالمية: WSO - World Safety Organization

وأعطت د. فيّاض توجيهاتها إلى هذه اللجنة للعمل على مَحو الأميّة المرورية، فأنجَزَ المركزالتربوي وبسُرعةٍ فائقة مَنهج التربية على السلامة المرورية وذلك على مستوى حَلَقات التعليم الأساسي وصولاً إلى المرحَلة الثانوية. كما سَيَتمّ تدريب معلّمِي القِطاعيَن الرسمي والخاص على السلامة المرورية من خلال مشروع التدريب المستمر وذلك في مراكز الموارد كافة.

وقد أدركت مجموعة الأكاديميين العاملين في نِطاق المركز التربوي للبحوث والإنماء ضرورة التوعية على السلامة المرورية والتحذير من جَهل أبسط قواعد وقوانين السير منذ الصِغر مرورًا بعُمر الحَداثة وصولاً إلى عُمر الشباب.

والجدير بالذكر أن المنهج تمَيّزَ بالجدّيِة والدِقّةَ وَوَصَلَت أصداء هذا المشروع التربوي الطليعيّ إلى وسائل الإعلام المَرئي والمسموع والمَقْروء، فسارَعَ المسؤولون ومُقَدّمِو البرامج إلى الاستطلاع عنهُ والتعاون في سبيل إنجاحِه.

"المجلة التربوية" هي طبعًا المعنية الأولى بهذا الموضوع.  وبتوجيهات من المدير العام المسؤول فيها د. فيّاض، واكَبَت المجلة هذا العمل واستطلَعَت... وها هي تقدّمِ لقرّائها في هذا العدد نموذج نشاط للحلقة الأولى من التعليم الأساسي وبالألوان لكي المدرسة والملاعب ... الخ. كما في الصفوف وذلك بهَدَف خَلق بيئة ثقافية مرورية في مدارسنا. أملُنا النجاح ورجاؤنا أن تنخفض النسبة المرتفعة لحوادث السير اليومية فينخفض بالتالي عدد الوفيات والإعاقات الناتجة منها.

"إِنّمَا الشِعر كثيرٌ من الفرح والألم والدهشة مع قليلٍ من القاموس"

 المِحور الأخير في "رُباعيّةَ"  هذا العدد خصّصناه للشِعر والبلاغَة. في الشِعر اخترنا أن نَرجع إلى العَصر الجاهلي حيث كان الناس يتناقلون القصائد شفهيًا ومع ذلك أَنشد أدباء ذلك الزمان أَروَع الأشعار وأعذَبها. لَعلَّ شعراء اليوم، المتسَلّحِون بمبادئ "التفلّتُ" من الأوزان والقوافي، يتّعظون. فالشِعر ليس صناعة  ولا تجارة. ونهضَة أمّةٍَ ما لا تُقاسُ فقط بعَدد عُلمائها وأهميّةَ اكتشافاتهم بل بمستوى إبداع فنانيها وبخاصة أدبائها وتحديدًا في مجالَي الشِعر والنثر على حدّ سَواء. ففي خطابٍ ألقاه الشاعِر الكبير ورجُل العِلم الفرنسي سان جون برس (PERSE Saint-John)  في ستوكهولم (10 كانون الأول 1960)  وبُعَيْدَ نَيلِه جائزة نوبل للآداب، أعلَنَ أن الشِعر كالعِلم أهميّةَ والعالِم كالشاعِرِ تمامًا بحاجة إلى الحَدْس Intuition . وذكَّر سان جون برس بالمناسبة بأن العالِم الكبير أنشتاين (Einstein) اعتَرَف قائِلاً: "الخيالُ هو أرضٌ خصبَةٌ تولّدُِ الفكرة العلميّة".

وقد حذّرَ د. فردريك نجيم في كتابه  "مِن غِلال البيادر" وتحت عنوان "الشِعر والمُتَبَرمِون به": "إننا نعيشُ في دياجير الإنحطاط، ونكادُ نختَنق ونحن نتمنّى نشقة من حياة بعد غِياب أَسياد الكلِمة الأدبيّةَ شِعرًا ونثرًا..."

وفي خِتام "الرباعيّةَ" يوقّعِ البروفسور منيف موسى ولاءَه  للبنان نثرًا فنّيًِا فيه من البلاغة ما يفوق أجمل القصائد وأروَعَها. صفحةٌ تعود بنا إلى "نشيد الأناشيد" فنرجِعُ بالذاكرة إلى النشيد، عَرفُ ثيابك كعَرْفِ لبنان... أغراسُكِ فردوسَ رمّان مع كل ثمر نفيس... ناردينٌ وزعفَران... مع كلِّ شجر اللبان مُرُّ وعوْدٌ مع أفخَر الأطياب. عين جنّاَت وبئرُ مياه حية وأنهارٌ من  لبنان".

توقيع منيف موسى تأكيد إيمان. فوَلَعه بالوطن الصغير ليس بجديد.

"المجلة التربوية" تقدّمِ بطاقة تِقنية أعدّهَا منيف موسى بنفسه  هديّةَ ثمينة إلى تلامذة لبنان ومعلّمِيهم. منيف موسى نحّات، تحوَّل قلَمُه إلى إزميل حَفَر الكلمات والعبارات من مقلَعِ حبّ الوطَن إلى حَدّ الهيام.

 

رُباعيّةَ تربوية في أبعاد متنوعة تتقاطَع ثم تلتقي

رُباعيّةَ تربوية في أبعاد متنوعة تتقاطَع ثم تلتقي

 

هذا العدد من "المجلة التربوية" يعالج أربعة مواضيع تربوية يوليها المسؤولون اهتماماً كبيراً: في وزارة التربية والتعليم العالي وفي المركزالتربوي للبحوث والإنماء والمؤسّسات التربوية الرسمية والخاصة:

 

 

  1. الاحتياجات الخاصة ومعالجتها بالطرائق الناشطة.
  2. التدريب المستمر وأنشطة المدرّبين في مراكزالموارد : دور المعلّمين والمعلّمات.
  3. التربية الوطنية والتنشئة المدنية: السلامة المروية.
  4. أ - أدب ولُغة.                             ب - أدب وتربية وطنية.

 

في التربية، الأولوية للبُعد البشري

الإخلاص لمهنة التعليم وبخاصة تعليم ذوي الإحتياجات الخاصة يتطلّب الصَبر والجَلد. فالمعلّمِ الذي يرتضي ممارسة مهنته في الصفوف التي يتمّ فيها إدماج تلامذة يحتاجون إلى عناية خاصة، يجب أن يتحلّى بصِفتَين أساسيّتين: المحبة بلا حدود وبذل الذات، والإقدام التلقائي على المشاركة في دَورات تدريبية خاصّة إذ إن رسالتَه باتت أكثر دقّة. لكنّه من دون المحبة لا يمكنه أن ينجح. فالمحبة هي قانون بناء عالم التربية المختصّة.

"المجلة التربوية" تتمنى أن يتضاعف عدد المعلّمِين الراغبين في تأدية رسالتهم النبيلة مع تلامذة يعانون من مشاكل صحّية: نفسيّة وجسديّة. فعدد الإعاقات يتضاعف لأسباب متعدّدِة، نذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر:

  1. تعرّض لبنان للأزمات والحروب.
  2. الأوضاع الاجتماعية الصعبة وبخاصة الظروف العائلية المعقّدَة.
  3. الحالة الاقتصادية إذ إن الطبقة الفقيرة أصبحت تمثل الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني.

ولكن عملية الدمج مكلفة وبالتالي تعاني المؤسسات الرسمية والخاصة من مشكلة التمويل وبخاصة على صعيدَي الأبنية والتجهيزات الخاصة فتعتمد هذه المؤسّسات على التبرعات وعلى بعض جمعيات المجتمع الأهلي. وهذا مؤسف! "ليست الرحمة سِوى نصف العدالة" يقول جبران خليل جبران في كتابه "رملٌ  وزَبَد"  فالقانون رقم 220 الصادر في 29 /أيار/ 2000 والمتعلّقِ بحقوق الأشخاص المعوَّقين قد نُشر في الجريدة الرسمية رقم  25 تاريخ 8/6/2000. يشير في المادة 60 منه إلى حق "الإنتساب إلى المؤسسات التربوية". والمادة 61 تَلحَظ تغطية نفقات التعليم ضمن "المؤسسات المتخصصة" أما المواد الأخرى من هذا القانون وعددها ثمانية عشر مادة، فتشير إلى حق المعوَّق في التقدّم إلى الإمتحانات الرسمية والتدريب والرياضة وحق العمل والتوظيف والحصول على التقديمات الإجتماعية. ولكن لا يجب أن تبقى الحقوق حِبرًا على ورق. فالمطلوب إذًا العمل على تطبيق القانون وتأمين الدّعَم المادي اللازم لتنفيذ موادِه كافة وحَض الجِهات الدولية المانِحة على دَعم لبنان في هذا المجال.

الطريق طويل وشاق ولكن بتضافر جهودنا جميعًا، مشرّعِين وتربويين، إداريين وأكادميين، مدرّبِين ومعلّمِين، ربّما تُعَمّمَ عملية الدمج على مدارس لبنان كافة. فتُصان كرامة الإنسان.

التدريب المستمر

شهدت مراكز الموارد في دور المعلّمِين والمعلّمِات كافة في خلال هذه السنة ورَش عمل وأنشطة تربوية عديدة ومتنوّعة. وذلك في شتَّى المواد التعليمية: رياضيات، علوم، آداب وإنسانيات، مواد إجرائية...إلخ. وقد تمّ التركيز من قبَل المدرّبِين على الأنشطة اللاصَفية فخرجوا مع المتدرّبِين والتلامذة من نطاق قاعات التدريس الضيّقِة إلى رِحاب الطبيعة. وقد أثبتت هذه الطرائق فعاليّتها  في التدريب إستنادًا إلى النتائج الإيجابية الملموسة التي "حَصَدها" المدرّبِون.

"المجلة التربوية" تلقي الضوء على موضوع  "السياحة البيئية" المرتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع التنمية المستدامة. كما اخترنا أيضًا موضوع العلوم:الكيمياء وعلم النفس التربوي، حيث تمّ التركيز على دَور الذاكرة في عملية التعلّمُ، باتجاه ان يكون في العِلم صدقٌ وبحثٌ وسعيٌ إلى الحقيقة. العِلم خدمةٌ وبذلٌ وعطاء. ومن واجب معلِّمي الرياضيات، والفيزياء وعلوم الحياة والكيمياء...إلخ. تحفيز التلامذة على طَلَب المعرِفة وإثارة فضولهم العلميّ ورغبتهم في الوصول إلى الحقيقة العلميّةَ. كما أنه من واجب معلّمِي العلوم الإنسانية: فلسفة، آداب وإنسانيات، علوم إجتماعية...إلخ. تحفيزهم على اكتشاف النفس والشخصية الإنسانيّتَين والتركيز على حياة الإنسان المجتمعية والروحية. كما عليهم أن يُفهموا الناشئة بأن العلم إذا لم يقترن بالأخلاق والقِيَم يمكنه أن يدمّرِ الإنسان والطبيعة. وفي التاريخ القديم والمعاصر إثباتات وأمثلة عديدة تدلّ على أن الإنسان ألحَق الضرر بنفسه من جرّاء اكتشافاته العلميّة التي سَخَّرَها لخدمة مصالِحه ومآربه. والكيمياء علم يجب أن يوضع في خدمة الطبّ وصحة الإنسان وسعادتِه: كصِناعة الدواء وغيرها، وليس من أجل صناعة أسلحة الدمار الشامل كالقنبلة الذرّيِة والأسلحة النووية...إلخ. تمنياتنا أن يضع العلماء أبحاثهم في خدمة السلام.

التربية المدنية: السلامة المرورية

وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء

يدقّان ناقوس الخطر!

التربية على السلامة المرورية كانت مِحوَر اهتمام المسؤولين في خِلال الأشهر الأولى من العام 2011 . فقد شكَّلت رئيسة المركز التربوي د. ليلى مليحة فياض لجنةً مؤلفةً من السيّدِة إبتهاج صالح رئيسة قِسم العلوم في المركز التربوي وأمينة سرّ الجمعية اللبنانية للسلامة العامة: LAPS - Lebanese Association for Public Safety والأستاذ ميشال بدر مقرّرِ مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية في المركز التربوي، والدكتور الياس الشويري عن منظمة السلامة العالمية: WSO - World Safety Organization

وأعطت د. فيّاض توجيهاتها إلى هذه اللجنة للعمل على مَحو الأميّة المرورية، فأنجَزَ المركزالتربوي وبسُرعةٍ فائقة مَنهج التربية على السلامة المرورية وذلك على مستوى حَلَقات التعليم الأساسي وصولاً إلى المرحَلة الثانوية. كما سَيَتمّ تدريب معلّمِي القِطاعيَن الرسمي والخاص على السلامة المرورية من خلال مشروع التدريب المستمر وذلك في مراكز الموارد كافة.

وقد أدركت مجموعة الأكاديميين العاملين في نِطاق المركز التربوي للبحوث والإنماء ضرورة التوعية على السلامة المرورية والتحذير من جَهل أبسط قواعد وقوانين السير منذ الصِغر مرورًا بعُمر الحَداثة وصولاً إلى عُمر الشباب.

والجدير بالذكر أن المنهج تمَيّزَ بالجدّيِة والدِقّةَ وَوَصَلَت أصداء هذا المشروع التربوي الطليعيّ إلى وسائل الإعلام المَرئي والمسموع والمَقْروء، فسارَعَ المسؤولون ومُقَدّمِو البرامج إلى الاستطلاع عنهُ والتعاون في سبيل إنجاحِه.

"المجلة التربوية" هي طبعًا المعنية الأولى بهذا الموضوع.  وبتوجيهات من المدير العام المسؤول فيها د. فيّاض، واكَبَت المجلة هذا العمل واستطلَعَت... وها هي تقدّمِ لقرّائها في هذا العدد نموذج نشاط للحلقة الأولى من التعليم الأساسي وبالألوان لكي المدرسة والملاعب ... الخ. كما في الصفوف وذلك بهَدَف خَلق بيئة ثقافية مرورية في مدارسنا. أملُنا النجاح ورجاؤنا أن تنخفض النسبة المرتفعة لحوادث السير اليومية فينخفض بالتالي عدد الوفيات والإعاقات الناتجة منها.

"إِنّمَا الشِعر كثيرٌ من الفرح والألم والدهشة مع قليلٍ من القاموس"

 المِحور الأخير في "رُباعيّةَ"  هذا العدد خصّصناه للشِعر والبلاغَة. في الشِعر اخترنا أن نَرجع إلى العَصر الجاهلي حيث كان الناس يتناقلون القصائد شفهيًا ومع ذلك أَنشد أدباء ذلك الزمان أَروَع الأشعار وأعذَبها. لَعلَّ شعراء اليوم، المتسَلّحِون بمبادئ "التفلّتُ" من الأوزان والقوافي، يتّعظون. فالشِعر ليس صناعة  ولا تجارة. ونهضَة أمّةٍَ ما لا تُقاسُ فقط بعَدد عُلمائها وأهميّةَ اكتشافاتهم بل بمستوى إبداع فنانيها وبخاصة أدبائها وتحديدًا في مجالَي الشِعر والنثر على حدّ سَواء. ففي خطابٍ ألقاه الشاعِر الكبير ورجُل العِلم الفرنسي سان جون برس (PERSE Saint-John)  في ستوكهولم (10 كانون الأول 1960)  وبُعَيْدَ نَيلِه جائزة نوبل للآداب، أعلَنَ أن الشِعر كالعِلم أهميّةَ والعالِم كالشاعِرِ تمامًا بحاجة إلى الحَدْس Intuition . وذكَّر سان جون برس بالمناسبة بأن العالِم الكبير أنشتاين (Einstein) اعتَرَف قائِلاً: "الخيالُ هو أرضٌ خصبَةٌ تولّدُِ الفكرة العلميّة".

وقد حذّرَ د. فردريك نجيم في كتابه  "مِن غِلال البيادر" وتحت عنوان "الشِعر والمُتَبَرمِون به": "إننا نعيشُ في دياجير الإنحطاط، ونكادُ نختَنق ونحن نتمنّى نشقة من حياة بعد غِياب أَسياد الكلِمة الأدبيّةَ شِعرًا ونثرًا..."

وفي خِتام "الرباعيّةَ" يوقّعِ البروفسور منيف موسى ولاءَه  للبنان نثرًا فنّيًِا فيه من البلاغة ما يفوق أجمل القصائد وأروَعَها. صفحةٌ تعود بنا إلى "نشيد الأناشيد" فنرجِعُ بالذاكرة إلى النشيد، عَرفُ ثيابك كعَرْفِ لبنان... أغراسُكِ فردوسَ رمّان مع كل ثمر نفيس... ناردينٌ وزعفَران... مع كلِّ شجر اللبان مُرُّ وعوْدٌ مع أفخَر الأطياب. عين جنّاَت وبئرُ مياه حية وأنهارٌ من  لبنان".

توقيع منيف موسى تأكيد إيمان. فوَلَعه بالوطن الصغير ليس بجديد.

"المجلة التربوية" تقدّمِ بطاقة تِقنية أعدّهَا منيف موسى بنفسه  هديّةَ ثمينة إلى تلامذة لبنان ومعلّمِيهم. منيف موسى نحّات، تحوَّل قلَمُه إلى إزميل حَفَر الكلمات والعبارات من مقلَعِ حبّ الوطَن إلى حَدّ الهيام.

 

رُباعيّةَ تربوية في أبعاد متنوعة تتقاطَع ثم تلتقي

رُباعيّةَ تربوية في أبعاد متنوعة تتقاطَع ثم تلتقي

 

هذا العدد من "المجلة التربوية" يعالج أربعة مواضيع تربوية يوليها المسؤولون اهتماماً كبيراً: في وزارة التربية والتعليم العالي وفي المركزالتربوي للبحوث والإنماء والمؤسّسات التربوية الرسمية والخاصة:

 

 

  1. الاحتياجات الخاصة ومعالجتها بالطرائق الناشطة.
  2. التدريب المستمر وأنشطة المدرّبين في مراكزالموارد : دور المعلّمين والمعلّمات.
  3. التربية الوطنية والتنشئة المدنية: السلامة المروية.
  4. أ - أدب ولُغة.                             ب - أدب وتربية وطنية.

 

في التربية، الأولوية للبُعد البشري

الإخلاص لمهنة التعليم وبخاصة تعليم ذوي الإحتياجات الخاصة يتطلّب الصَبر والجَلد. فالمعلّمِ الذي يرتضي ممارسة مهنته في الصفوف التي يتمّ فيها إدماج تلامذة يحتاجون إلى عناية خاصة، يجب أن يتحلّى بصِفتَين أساسيّتين: المحبة بلا حدود وبذل الذات، والإقدام التلقائي على المشاركة في دَورات تدريبية خاصّة إذ إن رسالتَه باتت أكثر دقّة. لكنّه من دون المحبة لا يمكنه أن ينجح. فالمحبة هي قانون بناء عالم التربية المختصّة.

"المجلة التربوية" تتمنى أن يتضاعف عدد المعلّمِين الراغبين في تأدية رسالتهم النبيلة مع تلامذة يعانون من مشاكل صحّية: نفسيّة وجسديّة. فعدد الإعاقات يتضاعف لأسباب متعدّدِة، نذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر:

  1. تعرّض لبنان للأزمات والحروب.
  2. الأوضاع الاجتماعية الصعبة وبخاصة الظروف العائلية المعقّدَة.
  3. الحالة الاقتصادية إذ إن الطبقة الفقيرة أصبحت تمثل الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني.

ولكن عملية الدمج مكلفة وبالتالي تعاني المؤسسات الرسمية والخاصة من مشكلة التمويل وبخاصة على صعيدَي الأبنية والتجهيزات الخاصة فتعتمد هذه المؤسّسات على التبرعات وعلى بعض جمعيات المجتمع الأهلي. وهذا مؤسف! "ليست الرحمة سِوى نصف العدالة" يقول جبران خليل جبران في كتابه "رملٌ  وزَبَد"  فالقانون رقم 220 الصادر في 29 /أيار/ 2000 والمتعلّقِ بحقوق الأشخاص المعوَّقين قد نُشر في الجريدة الرسمية رقم  25 تاريخ 8/6/2000. يشير في المادة 60 منه إلى حق "الإنتساب إلى المؤسسات التربوية". والمادة 61 تَلحَظ تغطية نفقات التعليم ضمن "المؤسسات المتخصصة" أما المواد الأخرى من هذا القانون وعددها ثمانية عشر مادة، فتشير إلى حق المعوَّق في التقدّم إلى الإمتحانات الرسمية والتدريب والرياضة وحق العمل والتوظيف والحصول على التقديمات الإجتماعية. ولكن لا يجب أن تبقى الحقوق حِبرًا على ورق. فالمطلوب إذًا العمل على تطبيق القانون وتأمين الدّعَم المادي اللازم لتنفيذ موادِه كافة وحَض الجِهات الدولية المانِحة على دَعم لبنان في هذا المجال.

الطريق طويل وشاق ولكن بتضافر جهودنا جميعًا، مشرّعِين وتربويين، إداريين وأكادميين، مدرّبِين ومعلّمِين، ربّما تُعَمّمَ عملية الدمج على مدارس لبنان كافة. فتُصان كرامة الإنسان.

التدريب المستمر

شهدت مراكز الموارد في دور المعلّمِين والمعلّمِات كافة في خلال هذه السنة ورَش عمل وأنشطة تربوية عديدة ومتنوّعة. وذلك في شتَّى المواد التعليمية: رياضيات، علوم، آداب وإنسانيات، مواد إجرائية...إلخ. وقد تمّ التركيز من قبَل المدرّبِين على الأنشطة اللاصَفية فخرجوا مع المتدرّبِين والتلامذة من نطاق قاعات التدريس الضيّقِة إلى رِحاب الطبيعة. وقد أثبتت هذه الطرائق فعاليّتها  في التدريب إستنادًا إلى النتائج الإيجابية الملموسة التي "حَصَدها" المدرّبِون.

"المجلة التربوية" تلقي الضوء على موضوع  "السياحة البيئية" المرتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع التنمية المستدامة. كما اخترنا أيضًا موضوع العلوم:الكيمياء وعلم النفس التربوي، حيث تمّ التركيز على دَور الذاكرة في عملية التعلّمُ، باتجاه ان يكون في العِلم صدقٌ وبحثٌ وسعيٌ إلى الحقيقة. العِلم خدمةٌ وبذلٌ وعطاء. ومن واجب معلِّمي الرياضيات، والفيزياء وعلوم الحياة والكيمياء...إلخ. تحفيز التلامذة على طَلَب المعرِفة وإثارة فضولهم العلميّ ورغبتهم في الوصول إلى الحقيقة العلميّةَ. كما أنه من واجب معلّمِي العلوم الإنسانية: فلسفة، آداب وإنسانيات، علوم إجتماعية...إلخ. تحفيزهم على اكتشاف النفس والشخصية الإنسانيّتَين والتركيز على حياة الإنسان المجتمعية والروحية. كما عليهم أن يُفهموا الناشئة بأن العلم إذا لم يقترن بالأخلاق والقِيَم يمكنه أن يدمّرِ الإنسان والطبيعة. وفي التاريخ القديم والمعاصر إثباتات وأمثلة عديدة تدلّ على أن الإنسان ألحَق الضرر بنفسه من جرّاء اكتشافاته العلميّة التي سَخَّرَها لخدمة مصالِحه ومآربه. والكيمياء علم يجب أن يوضع في خدمة الطبّ وصحة الإنسان وسعادتِه: كصِناعة الدواء وغيرها، وليس من أجل صناعة أسلحة الدمار الشامل كالقنبلة الذرّيِة والأسلحة النووية...إلخ. تمنياتنا أن يضع العلماء أبحاثهم في خدمة السلام.

التربية المدنية: السلامة المرورية

وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء

يدقّان ناقوس الخطر!

التربية على السلامة المرورية كانت مِحوَر اهتمام المسؤولين في خِلال الأشهر الأولى من العام 2011 . فقد شكَّلت رئيسة المركز التربوي د. ليلى مليحة فياض لجنةً مؤلفةً من السيّدِة إبتهاج صالح رئيسة قِسم العلوم في المركز التربوي وأمينة سرّ الجمعية اللبنانية للسلامة العامة: LAPS - Lebanese Association for Public Safety والأستاذ ميشال بدر مقرّرِ مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية في المركز التربوي، والدكتور الياس الشويري عن منظمة السلامة العالمية: WSO - World Safety Organization

وأعطت د. فيّاض توجيهاتها إلى هذه اللجنة للعمل على مَحو الأميّة المرورية، فأنجَزَ المركزالتربوي وبسُرعةٍ فائقة مَنهج التربية على السلامة المرورية وذلك على مستوى حَلَقات التعليم الأساسي وصولاً إلى المرحَلة الثانوية. كما سَيَتمّ تدريب معلّمِي القِطاعيَن الرسمي والخاص على السلامة المرورية من خلال مشروع التدريب المستمر وذلك في مراكز الموارد كافة.

وقد أدركت مجموعة الأكاديميين العاملين في نِطاق المركز التربوي للبحوث والإنماء ضرورة التوعية على السلامة المرورية والتحذير من جَهل أبسط قواعد وقوانين السير منذ الصِغر مرورًا بعُمر الحَداثة وصولاً إلى عُمر الشباب.

والجدير بالذكر أن المنهج تمَيّزَ بالجدّيِة والدِقّةَ وَوَصَلَت أصداء هذا المشروع التربوي الطليعيّ إلى وسائل الإعلام المَرئي والمسموع والمَقْروء، فسارَعَ المسؤولون ومُقَدّمِو البرامج إلى الاستطلاع عنهُ والتعاون في سبيل إنجاحِه.

"المجلة التربوية" هي طبعًا المعنية الأولى بهذا الموضوع.  وبتوجيهات من المدير العام المسؤول فيها د. فيّاض، واكَبَت المجلة هذا العمل واستطلَعَت... وها هي تقدّمِ لقرّائها في هذا العدد نموذج نشاط للحلقة الأولى من التعليم الأساسي وبالألوان لكي المدرسة والملاعب ... الخ. كما في الصفوف وذلك بهَدَف خَلق بيئة ثقافية مرورية في مدارسنا. أملُنا النجاح ورجاؤنا أن تنخفض النسبة المرتفعة لحوادث السير اليومية فينخفض بالتالي عدد الوفيات والإعاقات الناتجة منها.

"إِنّمَا الشِعر كثيرٌ من الفرح والألم والدهشة مع قليلٍ من القاموس"

 المِحور الأخير في "رُباعيّةَ"  هذا العدد خصّصناه للشِعر والبلاغَة. في الشِعر اخترنا أن نَرجع إلى العَصر الجاهلي حيث كان الناس يتناقلون القصائد شفهيًا ومع ذلك أَنشد أدباء ذلك الزمان أَروَع الأشعار وأعذَبها. لَعلَّ شعراء اليوم، المتسَلّحِون بمبادئ "التفلّتُ" من الأوزان والقوافي، يتّعظون. فالشِعر ليس صناعة  ولا تجارة. ونهضَة أمّةٍَ ما لا تُقاسُ فقط بعَدد عُلمائها وأهميّةَ اكتشافاتهم بل بمستوى إبداع فنانيها وبخاصة أدبائها وتحديدًا في مجالَي الشِعر والنثر على حدّ سَواء. ففي خطابٍ ألقاه الشاعِر الكبير ورجُل العِلم الفرنسي سان جون برس (PERSE Saint-John)  في ستوكهولم (10 كانون الأول 1960)  وبُعَيْدَ نَيلِه جائزة نوبل للآداب، أعلَنَ أن الشِعر كالعِلم أهميّةَ والعالِم كالشاعِرِ تمامًا بحاجة إلى الحَدْس Intuition . وذكَّر سان جون برس بالمناسبة بأن العالِم الكبير أنشتاين (Einstein) اعتَرَف قائِلاً: "الخيالُ هو أرضٌ خصبَةٌ تولّدُِ الفكرة العلميّة".

وقد حذّرَ د. فردريك نجيم في كتابه  "مِن غِلال البيادر" وتحت عنوان "الشِعر والمُتَبَرمِون به": "إننا نعيشُ في دياجير الإنحطاط، ونكادُ نختَنق ونحن نتمنّى نشقة من حياة بعد غِياب أَسياد الكلِمة الأدبيّةَ شِعرًا ونثرًا..."

وفي خِتام "الرباعيّةَ" يوقّعِ البروفسور منيف موسى ولاءَه  للبنان نثرًا فنّيًِا فيه من البلاغة ما يفوق أجمل القصائد وأروَعَها. صفحةٌ تعود بنا إلى "نشيد الأناشيد" فنرجِعُ بالذاكرة إلى النشيد، عَرفُ ثيابك كعَرْفِ لبنان... أغراسُكِ فردوسَ رمّان مع كل ثمر نفيس... ناردينٌ وزعفَران... مع كلِّ شجر اللبان مُرُّ وعوْدٌ مع أفخَر الأطياب. عين جنّاَت وبئرُ مياه حية وأنهارٌ من  لبنان".

توقيع منيف موسى تأكيد إيمان. فوَلَعه بالوطن الصغير ليس بجديد.

"المجلة التربوية" تقدّمِ بطاقة تِقنية أعدّهَا منيف موسى بنفسه  هديّةَ ثمينة إلى تلامذة لبنان ومعلّمِيهم. منيف موسى نحّات، تحوَّل قلَمُه إلى إزميل حَفَر الكلمات والعبارات من مقلَعِ حبّ الوطَن إلى حَدّ الهيام.