التربية مساحة بلا حدود

التربية مساحة بلا حدود

التربية مساحة بلا حدود منفتحة على كل أشكال التنمية في المجتمع، ورافعة أساسيةللاقتصاد الوطني ولإعداد الموارد البشرية. ويكاد لا يخلو تقرير محلِّي، إقليمي، أو دولي، من ذكر التربية والتعليم، والإسهاب في أهمية الأدوار الملقاة على كاهل المعلّمينوالمدارس والجامعات، حتى أصبحت هذه المؤسسات محور الاهتمام وعليها تعلَّق الآمال ويتحدّد مصير تقدّم الأجيال. وقد تكون هذه المقدمة إنشائية الطابع، ذلك أننا نعمل في التربية ومن أجلها، ما يجعلنا نتأمل بعمق في تعاظم المسؤوليات، ونتطلّعَ إلى نقاط القوة والضعف في نظامنا التربوي أملاً بالإصلاح والتقويم والتجديد والتطوير .

من هذا المنطلق جاء الإعلان من جانب المركز التربوي للبحوث والإنماء عن الرغبة في إعداد مدرّبين لتدريب المعلّمين في مرحلة الروضة، بعد ان تمّ تطوير مناهجها، كخطوة أولى نحو خطوات لاحقة لتأهيل المعلّمين للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي وما يليها  من المراحل بصورة متدرجة .

وقد يقول قائل إن التعليم ما زال قاصرًا عن تلبية حاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. لكننا نسارع إلى التركيز في التطوير على التعليم الأساسي الذي يشكّل اللبنة الأولى في كل مراحل التعليم. وإذا نجحت الخطط المرسومة للنهوض بهذا التعليم، فإن تطوير مرحلة التعليم الثانوي يصبح أكثر يسرًا وأقل صعوبة لاستيعاب المتغيّرات في المناهج وطرائق التدريس لتأتي متكاملة مع خطة تطوير مناهج التعليم العالي .

ولأن التقويم الدائم هو تطوير مستمر، ولأن أنظمة الامتحانات لاسيما الرسمية منها هي جزء لا يتجزأ من المناهج، جاءت ورش عمل الامتحانات الرسمية بين   2009/12/16 و 2010/2/20 ، حيث عقد المركز التربوي للبحوث والإنماء 26 ورشة عمل منها 23 ورشة مخصّصة للمواد الأكاديمية و 3 ورش للأعمال اللوجستية، بالتعاون مع المديرية العامة للتربية وبدعم من الهيئة الوطنية للمدرسة الرسمية. وقد تناولت هذه الورش جميع الشؤون والشجون المتعلّقة بهذه الامتحانات، حيث كانت أوراق العمل المعدّة للنقاش هي قاعدة المعلومات

المستخلصة بناء على استمارات وتقارير تمّ تحضيرها مسبقًا. وقد شارك في هذه الورش ما يزيد عن 1200 معلّمة ومعلّم بالإضافة إلى منسّقي اللجان الفاحصة ومقرّريها. وقد صدرت عن هذه الورش توصيات هامة، ينشر بعض منها في هذا العدد ونأمل ان تدخل حيّز التطبيق لإحداث نقلة نوعية في الامتحانات الرسمية، بحيث تكون أداة ميسّرة لقياس التحصيل التعليمي على المستوى الوطني العام وبالتالي تحصين قيمة الشهادة الرسمية التي تمنحها وزارة التربية والتعليم العالي للفائزين فيها .

إن جودة التعليم باتت على المحك وهي هدف الحكومات والمؤسسات المعنية بتطوير التربية، لاسيما وأن التعليم سيصبح إلزاميًا، وبمتناول الجميع، بموجب إعلان دكار، والتزام الدول أهدافًا يتوجب تحقيقها قبل العام 2015 . إلا أننا في لبنان لا نعاني من الأميةلا المتعارف عليها عالميًا، بل من التسرّب والرسوب في مناطق وفي مدارس محددة، نتيجة تدني المستوى  التعليمي ونتيجة تأثير البيئة المحيطة بالمدرسة .

إن المركز التربوي للبحوث والإنماء بالرغم من محدودية القدرات البشرية والمادية، لا يزال يواصل مسيرته في التطوير والتجديد متعاونًا ومتشاركًا مع القطاعين العام والخاص. ويعمل على تقويم المكتسبات التي حققها المعلّمون نتيجة تأهيلهم المستمر وبالتالي المكتسبات التي يحققها المتعلّمون بما ينسجم مع المعايير العالمية والوطنية للتعليم الذي يطلق عليها الإطار “الوطني للمؤهلات”. وإن الأيام المقبلة ستجعل هذا التعبير مألوفًا وقَيد التداول، لندرك من خلاله، ما هو المطلوب من المدرسة والجامعة في عملية إعداد الموارد البشرية الشابة، لتكون  مؤهَّلة بصورة كافية وملائمة للحصول على الوظائف، وسد حاجات سوق العمل المتغيّرة دومًا مع تطوّر الحياة .

يبقى أن نشير إلى أن التواصل بين المؤسسة التربوية والمجتمع المدني من بلديات وجمعيات ناشطة، أصبح حاجة ملحّة وليس ترفًا اختياريًا. فلنشجع أولادنا منذ نعومة أظفارهم على الانخراط في الأندية والجمعيات الكشفية والبيئية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والإبداعية، ليكوّنوا لأنفسهم شخصية متوازنة وقادرة على القيادة وتحمّل المسؤولية مستقبلاً.

إن قيمة وغنى المواضيع المنشورة في هذا العدد، إن على مستوى الدروس التطبيقية أو البطاقات التِقْنيّة أو المقالات العلميّة والأدبيّة والتي من المنتظر أن تكون أداة مساعدة للتدريب المستمر  للمعلّمين، بالإضافة إلى مساهمتها في توسيع آفاق المعرفة والثقافة لدى جميع القراء. هذه المواضيع جميعها هي موضع تقديرنا وشكرنا لجميع الذين أسهموا في إعدادها  •

التربية مساحة بلا حدود

التربية مساحة بلا حدود

التربية مساحة بلا حدود منفتحة على كل أشكال التنمية في المجتمع، ورافعة أساسيةللاقتصاد الوطني ولإعداد الموارد البشرية. ويكاد لا يخلو تقرير محلِّي، إقليمي، أو دولي، من ذكر التربية والتعليم، والإسهاب في أهمية الأدوار الملقاة على كاهل المعلّمينوالمدارس والجامعات، حتى أصبحت هذه المؤسسات محور الاهتمام وعليها تعلَّق الآمال ويتحدّد مصير تقدّم الأجيال. وقد تكون هذه المقدمة إنشائية الطابع، ذلك أننا نعمل في التربية ومن أجلها، ما يجعلنا نتأمل بعمق في تعاظم المسؤوليات، ونتطلّعَ إلى نقاط القوة والضعف في نظامنا التربوي أملاً بالإصلاح والتقويم والتجديد والتطوير .

من هذا المنطلق جاء الإعلان من جانب المركز التربوي للبحوث والإنماء عن الرغبة في إعداد مدرّبين لتدريب المعلّمين في مرحلة الروضة، بعد ان تمّ تطوير مناهجها، كخطوة أولى نحو خطوات لاحقة لتأهيل المعلّمين للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي وما يليها  من المراحل بصورة متدرجة .

وقد يقول قائل إن التعليم ما زال قاصرًا عن تلبية حاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. لكننا نسارع إلى التركيز في التطوير على التعليم الأساسي الذي يشكّل اللبنة الأولى في كل مراحل التعليم. وإذا نجحت الخطط المرسومة للنهوض بهذا التعليم، فإن تطوير مرحلة التعليم الثانوي يصبح أكثر يسرًا وأقل صعوبة لاستيعاب المتغيّرات في المناهج وطرائق التدريس لتأتي متكاملة مع خطة تطوير مناهج التعليم العالي .

ولأن التقويم الدائم هو تطوير مستمر، ولأن أنظمة الامتحانات لاسيما الرسمية منها هي جزء لا يتجزأ من المناهج، جاءت ورش عمل الامتحانات الرسمية بين   2009/12/16 و 2010/2/20 ، حيث عقد المركز التربوي للبحوث والإنماء 26 ورشة عمل منها 23 ورشة مخصّصة للمواد الأكاديمية و 3 ورش للأعمال اللوجستية، بالتعاون مع المديرية العامة للتربية وبدعم من الهيئة الوطنية للمدرسة الرسمية. وقد تناولت هذه الورش جميع الشؤون والشجون المتعلّقة بهذه الامتحانات، حيث كانت أوراق العمل المعدّة للنقاش هي قاعدة المعلومات

المستخلصة بناء على استمارات وتقارير تمّ تحضيرها مسبقًا. وقد شارك في هذه الورش ما يزيد عن 1200 معلّمة ومعلّم بالإضافة إلى منسّقي اللجان الفاحصة ومقرّريها. وقد صدرت عن هذه الورش توصيات هامة، ينشر بعض منها في هذا العدد ونأمل ان تدخل حيّز التطبيق لإحداث نقلة نوعية في الامتحانات الرسمية، بحيث تكون أداة ميسّرة لقياس التحصيل التعليمي على المستوى الوطني العام وبالتالي تحصين قيمة الشهادة الرسمية التي تمنحها وزارة التربية والتعليم العالي للفائزين فيها .

إن جودة التعليم باتت على المحك وهي هدف الحكومات والمؤسسات المعنية بتطوير التربية، لاسيما وأن التعليم سيصبح إلزاميًا، وبمتناول الجميع، بموجب إعلان دكار، والتزام الدول أهدافًا يتوجب تحقيقها قبل العام 2015 . إلا أننا في لبنان لا نعاني من الأميةلا المتعارف عليها عالميًا، بل من التسرّب والرسوب في مناطق وفي مدارس محددة، نتيجة تدني المستوى  التعليمي ونتيجة تأثير البيئة المحيطة بالمدرسة .

إن المركز التربوي للبحوث والإنماء بالرغم من محدودية القدرات البشرية والمادية، لا يزال يواصل مسيرته في التطوير والتجديد متعاونًا ومتشاركًا مع القطاعين العام والخاص. ويعمل على تقويم المكتسبات التي حققها المعلّمون نتيجة تأهيلهم المستمر وبالتالي المكتسبات التي يحققها المتعلّمون بما ينسجم مع المعايير العالمية والوطنية للتعليم الذي يطلق عليها الإطار “الوطني للمؤهلات”. وإن الأيام المقبلة ستجعل هذا التعبير مألوفًا وقَيد التداول، لندرك من خلاله، ما هو المطلوب من المدرسة والجامعة في عملية إعداد الموارد البشرية الشابة، لتكون  مؤهَّلة بصورة كافية وملائمة للحصول على الوظائف، وسد حاجات سوق العمل المتغيّرة دومًا مع تطوّر الحياة .

يبقى أن نشير إلى أن التواصل بين المؤسسة التربوية والمجتمع المدني من بلديات وجمعيات ناشطة، أصبح حاجة ملحّة وليس ترفًا اختياريًا. فلنشجع أولادنا منذ نعومة أظفارهم على الانخراط في الأندية والجمعيات الكشفية والبيئية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والإبداعية، ليكوّنوا لأنفسهم شخصية متوازنة وقادرة على القيادة وتحمّل المسؤولية مستقبلاً.

إن قيمة وغنى المواضيع المنشورة في هذا العدد، إن على مستوى الدروس التطبيقية أو البطاقات التِقْنيّة أو المقالات العلميّة والأدبيّة والتي من المنتظر أن تكون أداة مساعدة للتدريب المستمر  للمعلّمين، بالإضافة إلى مساهمتها في توسيع آفاق المعرفة والثقافة لدى جميع القراء. هذه المواضيع جميعها هي موضع تقديرنا وشكرنا لجميع الذين أسهموا في إعدادها  •

التربية مساحة بلا حدود

التربية مساحة بلا حدود

التربية مساحة بلا حدود منفتحة على كل أشكال التنمية في المجتمع، ورافعة أساسيةللاقتصاد الوطني ولإعداد الموارد البشرية. ويكاد لا يخلو تقرير محلِّي، إقليمي، أو دولي، من ذكر التربية والتعليم، والإسهاب في أهمية الأدوار الملقاة على كاهل المعلّمينوالمدارس والجامعات، حتى أصبحت هذه المؤسسات محور الاهتمام وعليها تعلَّق الآمال ويتحدّد مصير تقدّم الأجيال. وقد تكون هذه المقدمة إنشائية الطابع، ذلك أننا نعمل في التربية ومن أجلها، ما يجعلنا نتأمل بعمق في تعاظم المسؤوليات، ونتطلّعَ إلى نقاط القوة والضعف في نظامنا التربوي أملاً بالإصلاح والتقويم والتجديد والتطوير .

من هذا المنطلق جاء الإعلان من جانب المركز التربوي للبحوث والإنماء عن الرغبة في إعداد مدرّبين لتدريب المعلّمين في مرحلة الروضة، بعد ان تمّ تطوير مناهجها، كخطوة أولى نحو خطوات لاحقة لتأهيل المعلّمين للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي وما يليها  من المراحل بصورة متدرجة .

وقد يقول قائل إن التعليم ما زال قاصرًا عن تلبية حاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. لكننا نسارع إلى التركيز في التطوير على التعليم الأساسي الذي يشكّل اللبنة الأولى في كل مراحل التعليم. وإذا نجحت الخطط المرسومة للنهوض بهذا التعليم، فإن تطوير مرحلة التعليم الثانوي يصبح أكثر يسرًا وأقل صعوبة لاستيعاب المتغيّرات في المناهج وطرائق التدريس لتأتي متكاملة مع خطة تطوير مناهج التعليم العالي .

ولأن التقويم الدائم هو تطوير مستمر، ولأن أنظمة الامتحانات لاسيما الرسمية منها هي جزء لا يتجزأ من المناهج، جاءت ورش عمل الامتحانات الرسمية بين   2009/12/16 و 2010/2/20 ، حيث عقد المركز التربوي للبحوث والإنماء 26 ورشة عمل منها 23 ورشة مخصّصة للمواد الأكاديمية و 3 ورش للأعمال اللوجستية، بالتعاون مع المديرية العامة للتربية وبدعم من الهيئة الوطنية للمدرسة الرسمية. وقد تناولت هذه الورش جميع الشؤون والشجون المتعلّقة بهذه الامتحانات، حيث كانت أوراق العمل المعدّة للنقاش هي قاعدة المعلومات

المستخلصة بناء على استمارات وتقارير تمّ تحضيرها مسبقًا. وقد شارك في هذه الورش ما يزيد عن 1200 معلّمة ومعلّم بالإضافة إلى منسّقي اللجان الفاحصة ومقرّريها. وقد صدرت عن هذه الورش توصيات هامة، ينشر بعض منها في هذا العدد ونأمل ان تدخل حيّز التطبيق لإحداث نقلة نوعية في الامتحانات الرسمية، بحيث تكون أداة ميسّرة لقياس التحصيل التعليمي على المستوى الوطني العام وبالتالي تحصين قيمة الشهادة الرسمية التي تمنحها وزارة التربية والتعليم العالي للفائزين فيها .

إن جودة التعليم باتت على المحك وهي هدف الحكومات والمؤسسات المعنية بتطوير التربية، لاسيما وأن التعليم سيصبح إلزاميًا، وبمتناول الجميع، بموجب إعلان دكار، والتزام الدول أهدافًا يتوجب تحقيقها قبل العام 2015 . إلا أننا في لبنان لا نعاني من الأميةلا المتعارف عليها عالميًا، بل من التسرّب والرسوب في مناطق وفي مدارس محددة، نتيجة تدني المستوى  التعليمي ونتيجة تأثير البيئة المحيطة بالمدرسة .

إن المركز التربوي للبحوث والإنماء بالرغم من محدودية القدرات البشرية والمادية، لا يزال يواصل مسيرته في التطوير والتجديد متعاونًا ومتشاركًا مع القطاعين العام والخاص. ويعمل على تقويم المكتسبات التي حققها المعلّمون نتيجة تأهيلهم المستمر وبالتالي المكتسبات التي يحققها المتعلّمون بما ينسجم مع المعايير العالمية والوطنية للتعليم الذي يطلق عليها الإطار “الوطني للمؤهلات”. وإن الأيام المقبلة ستجعل هذا التعبير مألوفًا وقَيد التداول، لندرك من خلاله، ما هو المطلوب من المدرسة والجامعة في عملية إعداد الموارد البشرية الشابة، لتكون  مؤهَّلة بصورة كافية وملائمة للحصول على الوظائف، وسد حاجات سوق العمل المتغيّرة دومًا مع تطوّر الحياة .

يبقى أن نشير إلى أن التواصل بين المؤسسة التربوية والمجتمع المدني من بلديات وجمعيات ناشطة، أصبح حاجة ملحّة وليس ترفًا اختياريًا. فلنشجع أولادنا منذ نعومة أظفارهم على الانخراط في الأندية والجمعيات الكشفية والبيئية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والإبداعية، ليكوّنوا لأنفسهم شخصية متوازنة وقادرة على القيادة وتحمّل المسؤولية مستقبلاً.

إن قيمة وغنى المواضيع المنشورة في هذا العدد، إن على مستوى الدروس التطبيقية أو البطاقات التِقْنيّة أو المقالات العلميّة والأدبيّة والتي من المنتظر أن تكون أداة مساعدة للتدريب المستمر  للمعلّمين، بالإضافة إلى مساهمتها في توسيع آفاق المعرفة والثقافة لدى جميع القراء. هذه المواضيع جميعها هي موضع تقديرنا وشكرنا لجميع الذين أسهموا في إعدادها  •