ميشال شيحا عظيم من لبنان

د. جميل جبر دكتوراه في الآدابميشال شيحا ... عظيم من لبنان

ميشال شيحا عظيم من لبنان نفتقده اليوم أكثر من أي يوم مضى، كما يفتقد البدر في الليلة الظلماء.

بحرارة المتعبّد الزاهد وبصيرته الوقادة وبُعد رؤياه، جنّد ميشال شيحا قلمه لخدمة لبنان والقيم الإنسانية، كان إذا تناول في خواطره اليومية حدثًا عارضًا، يتجاوزه إلى الثوابت التاريخية، فحين نقرأ اليوم ما كتب قبل أكثر من نصف قرن نخاله واقفًا أمامنا، يحلّل، يوجه، ويحذر بإسلوبه الأنيق المنطقي الجذاب.

كيف نظر هذا المفكر الشاعر الفذّ إلى لبنان في واقعه، وقدره، ومرتجاه؟ وماذا تغيّر؟.

قال شيحا مختصرًا: "لبنان على خريطة العالم، بقعة صغيرة في موقع جغرافي مميّز عند ملتقى القارات القديمة الثلاث. وهذا لا يعني انه يكون رأس جسر مثالي وحسب، بل واحدٌا من مَراقب العالم، وهذا ما جعله قبلة أطماع جيرانه والغزاة من كل حدبٍ عبر تاريخه الطويل الطويل"

يقول شيحا: "انطلاقًا من هذا الواقع، على الشعب اللبناني جملة أن يتقبل نسبًا يرقى إلى ما هو ابعد بكثير من انساب يتوقف عندها البعض متعسفًا طلبًا لتسويغ سياسة من السياسات، لان أي فتح جاء بعد فتوح، لا يكفي لتغيير صورة شعب بين جيل وجيل بل بين ألف من السنين سبقت وألف تلت. ويفترض هذا التقبل حرصًا على التراث المميّز، أساس الهوية بقدر ما يفترض الانفتاح على كل نسمة خير وحق وجمال بأكثر من لغة"

هذا من حيث الواقع الجغرافي والتاريخي. أما بصدد الحاضر، فقد رأى شيحا أن لبنان لا يناسبه ركوب الرأس، ولا مركب الانقلابات، لأنه موطن أقليات طائفية متشاركة تقتضي الاستقرار لكي تتفاعل، فتزداد انصهارًا، وتفترض قيام مجلس تمثيلي يكون مقام لقاء وتوحيد بين الطوائف، فإن تقاعس مثل هذا المجلس عن أداء دوره، حلّت محلّهَ الزعامات الطائفية وعمَّت الفوضى. فلكي يستمر لبنان متماسكًا زاهرًا، لا بد من تمثيل صحيح للمجالس، حتى لا يفقد الحكم شرعيته، فتحل القوى غير النظامية محل الدولة. لذا اقتضت الضرورة رجال حكم يتحلون بالخلق الرفيع، والفكر الرفيع، يدعمون الوحدة الوطنية ويحرصون حرصًا شديدًا على الحريات التي هي أولى ميزات لبنان، حرصهم على رسالته التاريخية كصلة وصل بين الشرق والغرب.

توقف شيحا عند صون كرامة الإنسان، وحقوقه، وتطلّعاته إلى مستقبل أفضل فقال: "يهمنا ولا شك أن يتجهز لبنان تجهيزًا  عصريّاً، ويزدهر عمرانه، ويُفسح له أن يتقوم ماديّاً. ولكن يهمنا أكثر أن يكون في لبنان إنسان جديد بإنسانيته.

قدر لبنان أن يكون رائدًا، لا تابعًا، وأن يظل متماسكًا متضامنًا في وحدة لا تقوى عليها النزعات العنصرية والنزوات الشخصية والمصالح الفردية، وأن يكون رحبًا في الضيافة ضمن حدود مرسومة، لا تحوّل الضيف غازيًا، قدر لبنان أن يستلهم من مآسي ماضيه وأمجاده مسيرته التصاعدية وإلا انتهى إلى زوال"

علّمنا ميشال شحيا أن الحرية المسؤولة واجب وجود لبنان في هذا الشرق، ولا يجوز في أي حال أن تقتصر على حرية القول وعلى حرية التمجيد بأسياد السلطة الحقيقية، والقرار والتسبيح بحمدهم صباح مساء كما في هيكل الأوثان. علّمنا أن العائلات الروحية مصدر ثراء في تراثنا الإنساني،توحّدِ باسم لله ولا تفرقّ، ولا تستغل في إثارة الغرائز البدائية. علّمنا أن السياسة فن رعاية وتوجيه نحو الأحسن، لا منازعات عقيمة في سبيل اقتسام الغنائم، وأن الوطنية كرامة وعنفوان لا تهافت على الزحف الذليل في سبيل الوصول.

علّمنا أن مصلحة لبنان فوق كل مصلحة والتفريط بها خيانة. علّمنا أن الدولة سلطة موحّدة تقوم بدور العناية، عناية الأم الواعية بالنسبة لكل بنيها بالمساواة في الحقوق والواجبات، لا مجموعة دويلات في خدمة إقطاع مستحدث، أو لمصلحة الغير على حساب الوطن.

علّمنا أن المؤسسات لا يختصرها أشخاص، بل هي ركائز تقوم على الكفاءة والتجرّد، وتساندها إدارة فاعلة، سليمة، ولا تتحول مراتع مخملية للمحاسيب ويطيب فيها الهدر من دون عقاب، والهدر في القاموس يعني إباحة الدماء لا أكثر ولا أقل. فهل أُبيحت دماء الشعب غذاء للمطبّلين في جنازة الكرامة الوطنية والعاملين على نشر الفساد.

 

لو عاد ميشال شيحا إلينا اليوم، وشاهد ما آلت إليه القيَم الوطنية، لوجد نفسه غريبًا في بلاده، ولردّد مع جبران: " لبنانكم أبناؤه يسيرون أمام الجنازة مزمّرين، راقصين، هم أولئك العبيد الذين تبدّل الأيام قيودهم المصدأة بقيود لامعة، فيظنون أنهم أصبحوا أحرارًا متلقين، أما أبناء لبناني فهم السائرون بأقدام ثابتة نحو الحقيقة والجمال والكمال، نحو لبنان الحرية والعدالة  والعنفوان"

ما أحوجنا إلى تعاليمك أيها العملاق، هداية لنا على طريق الخلاص. من الناس من يعيشون أمواتًا، ومنهم الأحياء في ظلام القبور.

ميشال شيحا عظيم من لبنان

د. جميل جبر دكتوراه في الآدابميشال شيحا ... عظيم من لبنان

ميشال شيحا عظيم من لبنان نفتقده اليوم أكثر من أي يوم مضى، كما يفتقد البدر في الليلة الظلماء.

بحرارة المتعبّد الزاهد وبصيرته الوقادة وبُعد رؤياه، جنّد ميشال شيحا قلمه لخدمة لبنان والقيم الإنسانية، كان إذا تناول في خواطره اليومية حدثًا عارضًا، يتجاوزه إلى الثوابت التاريخية، فحين نقرأ اليوم ما كتب قبل أكثر من نصف قرن نخاله واقفًا أمامنا، يحلّل، يوجه، ويحذر بإسلوبه الأنيق المنطقي الجذاب.

كيف نظر هذا المفكر الشاعر الفذّ إلى لبنان في واقعه، وقدره، ومرتجاه؟ وماذا تغيّر؟.

قال شيحا مختصرًا: "لبنان على خريطة العالم، بقعة صغيرة في موقع جغرافي مميّز عند ملتقى القارات القديمة الثلاث. وهذا لا يعني انه يكون رأس جسر مثالي وحسب، بل واحدٌا من مَراقب العالم، وهذا ما جعله قبلة أطماع جيرانه والغزاة من كل حدبٍ عبر تاريخه الطويل الطويل"

يقول شيحا: "انطلاقًا من هذا الواقع، على الشعب اللبناني جملة أن يتقبل نسبًا يرقى إلى ما هو ابعد بكثير من انساب يتوقف عندها البعض متعسفًا طلبًا لتسويغ سياسة من السياسات، لان أي فتح جاء بعد فتوح، لا يكفي لتغيير صورة شعب بين جيل وجيل بل بين ألف من السنين سبقت وألف تلت. ويفترض هذا التقبل حرصًا على التراث المميّز، أساس الهوية بقدر ما يفترض الانفتاح على كل نسمة خير وحق وجمال بأكثر من لغة"

هذا من حيث الواقع الجغرافي والتاريخي. أما بصدد الحاضر، فقد رأى شيحا أن لبنان لا يناسبه ركوب الرأس، ولا مركب الانقلابات، لأنه موطن أقليات طائفية متشاركة تقتضي الاستقرار لكي تتفاعل، فتزداد انصهارًا، وتفترض قيام مجلس تمثيلي يكون مقام لقاء وتوحيد بين الطوائف، فإن تقاعس مثل هذا المجلس عن أداء دوره، حلّت محلّهَ الزعامات الطائفية وعمَّت الفوضى. فلكي يستمر لبنان متماسكًا زاهرًا، لا بد من تمثيل صحيح للمجالس، حتى لا يفقد الحكم شرعيته، فتحل القوى غير النظامية محل الدولة. لذا اقتضت الضرورة رجال حكم يتحلون بالخلق الرفيع، والفكر الرفيع، يدعمون الوحدة الوطنية ويحرصون حرصًا شديدًا على الحريات التي هي أولى ميزات لبنان، حرصهم على رسالته التاريخية كصلة وصل بين الشرق والغرب.

توقف شيحا عند صون كرامة الإنسان، وحقوقه، وتطلّعاته إلى مستقبل أفضل فقال: "يهمنا ولا شك أن يتجهز لبنان تجهيزًا  عصريّاً، ويزدهر عمرانه، ويُفسح له أن يتقوم ماديّاً. ولكن يهمنا أكثر أن يكون في لبنان إنسان جديد بإنسانيته.

قدر لبنان أن يكون رائدًا، لا تابعًا، وأن يظل متماسكًا متضامنًا في وحدة لا تقوى عليها النزعات العنصرية والنزوات الشخصية والمصالح الفردية، وأن يكون رحبًا في الضيافة ضمن حدود مرسومة، لا تحوّل الضيف غازيًا، قدر لبنان أن يستلهم من مآسي ماضيه وأمجاده مسيرته التصاعدية وإلا انتهى إلى زوال"

علّمنا ميشال شحيا أن الحرية المسؤولة واجب وجود لبنان في هذا الشرق، ولا يجوز في أي حال أن تقتصر على حرية القول وعلى حرية التمجيد بأسياد السلطة الحقيقية، والقرار والتسبيح بحمدهم صباح مساء كما في هيكل الأوثان. علّمنا أن العائلات الروحية مصدر ثراء في تراثنا الإنساني،توحّدِ باسم لله ولا تفرقّ، ولا تستغل في إثارة الغرائز البدائية. علّمنا أن السياسة فن رعاية وتوجيه نحو الأحسن، لا منازعات عقيمة في سبيل اقتسام الغنائم، وأن الوطنية كرامة وعنفوان لا تهافت على الزحف الذليل في سبيل الوصول.

علّمنا أن مصلحة لبنان فوق كل مصلحة والتفريط بها خيانة. علّمنا أن الدولة سلطة موحّدة تقوم بدور العناية، عناية الأم الواعية بالنسبة لكل بنيها بالمساواة في الحقوق والواجبات، لا مجموعة دويلات في خدمة إقطاع مستحدث، أو لمصلحة الغير على حساب الوطن.

علّمنا أن المؤسسات لا يختصرها أشخاص، بل هي ركائز تقوم على الكفاءة والتجرّد، وتساندها إدارة فاعلة، سليمة، ولا تتحول مراتع مخملية للمحاسيب ويطيب فيها الهدر من دون عقاب، والهدر في القاموس يعني إباحة الدماء لا أكثر ولا أقل. فهل أُبيحت دماء الشعب غذاء للمطبّلين في جنازة الكرامة الوطنية والعاملين على نشر الفساد.

 

لو عاد ميشال شيحا إلينا اليوم، وشاهد ما آلت إليه القيَم الوطنية، لوجد نفسه غريبًا في بلاده، ولردّد مع جبران: " لبنانكم أبناؤه يسيرون أمام الجنازة مزمّرين، راقصين، هم أولئك العبيد الذين تبدّل الأيام قيودهم المصدأة بقيود لامعة، فيظنون أنهم أصبحوا أحرارًا متلقين، أما أبناء لبناني فهم السائرون بأقدام ثابتة نحو الحقيقة والجمال والكمال، نحو لبنان الحرية والعدالة  والعنفوان"

ما أحوجنا إلى تعاليمك أيها العملاق، هداية لنا على طريق الخلاص. من الناس من يعيشون أمواتًا، ومنهم الأحياء في ظلام القبور.

ميشال شيحا عظيم من لبنان

د. جميل جبر دكتوراه في الآدابميشال شيحا ... عظيم من لبنان

ميشال شيحا عظيم من لبنان نفتقده اليوم أكثر من أي يوم مضى، كما يفتقد البدر في الليلة الظلماء.

بحرارة المتعبّد الزاهد وبصيرته الوقادة وبُعد رؤياه، جنّد ميشال شيحا قلمه لخدمة لبنان والقيم الإنسانية، كان إذا تناول في خواطره اليومية حدثًا عارضًا، يتجاوزه إلى الثوابت التاريخية، فحين نقرأ اليوم ما كتب قبل أكثر من نصف قرن نخاله واقفًا أمامنا، يحلّل، يوجه، ويحذر بإسلوبه الأنيق المنطقي الجذاب.

كيف نظر هذا المفكر الشاعر الفذّ إلى لبنان في واقعه، وقدره، ومرتجاه؟ وماذا تغيّر؟.

قال شيحا مختصرًا: "لبنان على خريطة العالم، بقعة صغيرة في موقع جغرافي مميّز عند ملتقى القارات القديمة الثلاث. وهذا لا يعني انه يكون رأس جسر مثالي وحسب، بل واحدٌا من مَراقب العالم، وهذا ما جعله قبلة أطماع جيرانه والغزاة من كل حدبٍ عبر تاريخه الطويل الطويل"

يقول شيحا: "انطلاقًا من هذا الواقع، على الشعب اللبناني جملة أن يتقبل نسبًا يرقى إلى ما هو ابعد بكثير من انساب يتوقف عندها البعض متعسفًا طلبًا لتسويغ سياسة من السياسات، لان أي فتح جاء بعد فتوح، لا يكفي لتغيير صورة شعب بين جيل وجيل بل بين ألف من السنين سبقت وألف تلت. ويفترض هذا التقبل حرصًا على التراث المميّز، أساس الهوية بقدر ما يفترض الانفتاح على كل نسمة خير وحق وجمال بأكثر من لغة"

هذا من حيث الواقع الجغرافي والتاريخي. أما بصدد الحاضر، فقد رأى شيحا أن لبنان لا يناسبه ركوب الرأس، ولا مركب الانقلابات، لأنه موطن أقليات طائفية متشاركة تقتضي الاستقرار لكي تتفاعل، فتزداد انصهارًا، وتفترض قيام مجلس تمثيلي يكون مقام لقاء وتوحيد بين الطوائف، فإن تقاعس مثل هذا المجلس عن أداء دوره، حلّت محلّهَ الزعامات الطائفية وعمَّت الفوضى. فلكي يستمر لبنان متماسكًا زاهرًا، لا بد من تمثيل صحيح للمجالس، حتى لا يفقد الحكم شرعيته، فتحل القوى غير النظامية محل الدولة. لذا اقتضت الضرورة رجال حكم يتحلون بالخلق الرفيع، والفكر الرفيع، يدعمون الوحدة الوطنية ويحرصون حرصًا شديدًا على الحريات التي هي أولى ميزات لبنان، حرصهم على رسالته التاريخية كصلة وصل بين الشرق والغرب.

توقف شيحا عند صون كرامة الإنسان، وحقوقه، وتطلّعاته إلى مستقبل أفضل فقال: "يهمنا ولا شك أن يتجهز لبنان تجهيزًا  عصريّاً، ويزدهر عمرانه، ويُفسح له أن يتقوم ماديّاً. ولكن يهمنا أكثر أن يكون في لبنان إنسان جديد بإنسانيته.

قدر لبنان أن يكون رائدًا، لا تابعًا، وأن يظل متماسكًا متضامنًا في وحدة لا تقوى عليها النزعات العنصرية والنزوات الشخصية والمصالح الفردية، وأن يكون رحبًا في الضيافة ضمن حدود مرسومة، لا تحوّل الضيف غازيًا، قدر لبنان أن يستلهم من مآسي ماضيه وأمجاده مسيرته التصاعدية وإلا انتهى إلى زوال"

علّمنا ميشال شحيا أن الحرية المسؤولة واجب وجود لبنان في هذا الشرق، ولا يجوز في أي حال أن تقتصر على حرية القول وعلى حرية التمجيد بأسياد السلطة الحقيقية، والقرار والتسبيح بحمدهم صباح مساء كما في هيكل الأوثان. علّمنا أن العائلات الروحية مصدر ثراء في تراثنا الإنساني،توحّدِ باسم لله ولا تفرقّ، ولا تستغل في إثارة الغرائز البدائية. علّمنا أن السياسة فن رعاية وتوجيه نحو الأحسن، لا منازعات عقيمة في سبيل اقتسام الغنائم، وأن الوطنية كرامة وعنفوان لا تهافت على الزحف الذليل في سبيل الوصول.

علّمنا أن مصلحة لبنان فوق كل مصلحة والتفريط بها خيانة. علّمنا أن الدولة سلطة موحّدة تقوم بدور العناية، عناية الأم الواعية بالنسبة لكل بنيها بالمساواة في الحقوق والواجبات، لا مجموعة دويلات في خدمة إقطاع مستحدث، أو لمصلحة الغير على حساب الوطن.

علّمنا أن المؤسسات لا يختصرها أشخاص، بل هي ركائز تقوم على الكفاءة والتجرّد، وتساندها إدارة فاعلة، سليمة، ولا تتحول مراتع مخملية للمحاسيب ويطيب فيها الهدر من دون عقاب، والهدر في القاموس يعني إباحة الدماء لا أكثر ولا أقل. فهل أُبيحت دماء الشعب غذاء للمطبّلين في جنازة الكرامة الوطنية والعاملين على نشر الفساد.

 

لو عاد ميشال شيحا إلينا اليوم، وشاهد ما آلت إليه القيَم الوطنية، لوجد نفسه غريبًا في بلاده، ولردّد مع جبران: " لبنانكم أبناؤه يسيرون أمام الجنازة مزمّرين، راقصين، هم أولئك العبيد الذين تبدّل الأيام قيودهم المصدأة بقيود لامعة، فيظنون أنهم أصبحوا أحرارًا متلقين، أما أبناء لبناني فهم السائرون بأقدام ثابتة نحو الحقيقة والجمال والكمال، نحو لبنان الحرية والعدالة  والعنفوان"

ما أحوجنا إلى تعاليمك أيها العملاق، هداية لنا على طريق الخلاص. من الناس من يعيشون أمواتًا، ومنهم الأحياء في ظلام القبور.